تصاعدت ردات الفعل الفلسطينية المنددة لقرار سلطات الاحتلال الصهيوني بهدم مسجد على بن أبى طالب الكائن فى بلدة بروقين بمحافظة سلفيت شمال الضفة، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى إلى حتمية التحرك بشكل فوري لوقف خطوات الاحتلال فى هدم المساجد ومصادرة الأراضى الفلسطينية.
وقالت حماس: "قرار هدم المسجد جائر، وقد سبقه قرار مماثل الشهر الماضى طال مؤسسة تعليمية، وذلك للاستيلاء على مزيد من الأراضى الفلسطينية لصالح مشاريعه الاستيطانية ومخططاته التهويدية".
وأضافت الحركة: "هذا الفعل الإجرامى سياسة عنصرية، وتعد صارخ على المقدسات، وحرية العبادة، وحق المواطن الفلسطينى فى العيش بكرامة على أرضه".
وطالبت الحركة بمواجهة هذه الجرائم بمزيد من الصمود والمقاومة، والتكاتف صفًا واحدًا خلف برنامج وطنى يحمى الثوابت ويدافع عن الحقوق.
من جهته أدان رئيس بلدية بروقين عكرمة سمارة قرار الهدم الذى صدر للمرة الثانية، ورفض فى نفس الوقت ذرائع الاحتلال لهدم المسجد.
واستنكر سمارة حجة البناء بدون ترخيص كمبرر لهدم المسجد، لافتًا إلى مماطلة سلطات الاحتلال المصادقة على المخطط الهيكلى المقترح للبلدة.
وكانت بلدية بروقين تلقت فى 12 يونيو الماضى قرارًا سابق بهدم المسجد الذى يقع وسط عشرات المنازل شمال البلدة وضمن التوسعة الطبيعية للمخطط الهيكلى المقترح للبلدة من قبل الاحتلال.
من جهة أخرى, أكد مدير لجنة القوى والوطنية والإسلامية صابر أبو كرش على أن الاحتلال الصهيوني نجح في الترويج "للجندي الصهيوني القاتل الذي لا يستحق ذكر اسمه", وفي المقابل ما زال الأسرى الفلسطينيون يعانون داخل السجون دون أن يحرك أحد ساكناً من أجلهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الشبابي الرابع لنصرة الأسرى بعنوان "الأسرى في عيون الشباب" والذي عقدته منظمة أنصار الأسرى, الاثنين (25-7) بحضور ممثلين عن مؤسسات محلية وذوي أسرى, ومهتمين, ومدافعين عن حقوق الأسرى الفلسطينيين.
وقال أبو كرش: "نحن اليوم سنوصل رسالة تضامنية مع الأسرى باسم شباب فلسطين بكل أطيافها السياسية", لافتاً إلى معاناة الأسرى داخل السجون الصهيونية, وقال: "أهالي الأسرى يتساءلون عن مصير أبنائهم داخل السجون, وحتى بعد أن يفرج عنهم, خصوصاً بعد استشهاد العديد من الأسرى المحررين والذين كان آخرهم الأسير وليد شعث الذي استشهد بعد سبع شهور من الإفراج عنه".