في إطار وأد الفتنة السياسية في مصر، ومنعا لتكرار مأساة الامس التى وقعت بميدان العباسية بالقاهرة، أوفد المجلس القومى لحقوق الإنسان بعثة تقصى حقائق لميدان العباسية للقاء أهالى المنطقة وشهود العيان لتحقيق فى احداث الشغب التى شهدها الميدان امس .
وكشف الدكتور محسن عوض مدير مكتب الشكوى بمجلس حقوق الانسان أن فريقا آخر من المحققين سيتوجه إلى ميدان التحرير لسماع الشباب المعتصمين الذين شاركوا فى المسيرة مساء أمس وتعرضوا للاعتداءات، موضحا أن اللجنة ستزور المصابين بالمستشفيات للوقوف على حجم الإصابات التى تعرضوا لها ومن يقف وراء الاعتداء عليهم.
وحذر من أن استحضار الشارع فى مواجهة الشارع كما جرى أمس بالعباسية هو إعادة إنتاج للسيناريو الذى يتم فى اليمن ويجرى على قدم وساق فى مدينة طرابلس الليبية، مضيفا أن هذا الأمر ومن يدفع فى اتجاهه يسوق مصر إلى الهاوية وينذر بكوارث لا يحمد عقباها.
وأضاف أن التقرير الذى سيتوصل إليه اللجنة سيترتب عليها ما إذا كان اللجنة سينضم إليها عدد من أعضاء اللجنة من عدمه.
يذكر انه سقط أمس عشرات المصابين خلال مسيرة شارك فيها بضع ألوف من المتظاهرين قرب مقر المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر وأطلقت الشرطة العسكرية أعيرة نارية في الهواء بينما تعرض النشطاء للرشق بالحجارة وقنابل مولوتوف وطلقات خرطوش من بلطجية هاجموهم من الخلف. وان كان البعض اتهم الجيش والشرطة بانهم وراء تصاعد الاحداث.