إنهيار المحادثات حول رفع سقف الدين العام الأمريكى


بعد أسبوع من المحاولات العصيبة من جانب إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للتوصل إلى حل وسط مع أعضاء الكونجرس للاتفاق على خفض الإنفاق العام ورفع سقف الدين العام للولايات المتحدة،

 انسحب قادة الحزب الجمهورى بمجلس النواب من المحادثات التى أجريت أمس الأول بعد أن بحثوا مع الإدارة الأمريكية تخفيضات كبيرة فى برامج الحكومة وإغلاق الثغرات الضريبة بهدف خفض العجز.
وصرح الرئيس أوباما للصحفيين إن جون بونر رئيس مجلس النواب أبلغه بأنه قرر الانسحاب من المحادثات. ودعا الجمهوريين لتقديم تنازلات صعبة، قائلا إنه كان على استعداد لاتخاذ قرارات تعرضت لهجوم حاد من أعضاء حزبه. وأضاف أوباما "هذه صفقة عادلة تماما.. وإذا كانت غير متوازنة، فهى غير متوازنة من حيث عدم كفاية العائدات".
وأكد أوباما أنه عرض على بونر وغيره من الجمهوريين أكثر من 1 تريليون دولار من التخفيضات فى الانفاق الداخلى والدفاعى ، و650 مليار دولار من التخفيضات فى برامج الاستحقاق مثل معاشات التقاعد والرعاية الصحية ، و1.2 تريليون دولار فى إيرادات إضافية من خلال إغلاق الثغرات الضريبية والخصومات. ولكن بونر أصر على أنه لا يستطيع الموافقة على اتفاق سيؤدى إلى زيادة الضرائب.
وتستهدف المحادثات خفض الإنفاق الحكومى بما يصل إلى 4 تريليونات دولار على مدى 10 سنوات لخفض العجز فى الميزانية مقابل رفع سقف الدين العام. وفى حين يرفض الديمقراطيون خفض الإنفاق العام يرفض الجمهوريون زيادة الضرائب.
وكانت مؤسستا "موديز" و"ستاندرد أند بورز" للتصنيف ائتمانى قد حذرتا - فى أبريل الماضي- من خفض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة ما لم تتوصل الحكومة والمعارضة إلى اتفاق بشأن رفع سقف الدين العام عن مستواه الحالي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com