قالت تقارير صحافية، استنادًا إلى شهود عيان، إن قوات الأمن المركزي انسحبت منذ قليل بعد انتهاء الاشتباكات، في منطقة العباسية، والتي أصيب فيها العشرات بجروح.
وهتف المتظاهرون أمام مسجد النور: "اللي عايز التغيير .. يرجع تاني التحرير". وتحدث إمام مسجد النور إلى المتظاهرين بمكبرات الصوت، مطالبًا الثوار بالعودة لميدان التحرير، وبالفعل بدأت بوادر استجابات من المتظاهرين بالعودة للميدان.
وقال محمد محمود، أحد المتظاهرين، إنه لابد من العودة إلى ميدان التحرير، ولا يمكننا أن ننتظر هنا أكثر من ذلك حتى لا تتجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والمندسين، التي ستسفر عن المزيد من إراقة دماء المصريين، فنحن جئنا لنطالب بالقصاص من قتلة الثوار، ولم نأتِ ليتزايد عدد الجرحى بسبب الأكاذيب التي يشيعها فلول الوطني المنحل وأفراد النظام السابق.
وقد استمر تواجد الجيش الذي يطوق المكان وخصوصًا من الاتجاه المؤدي إلى وزارة الدفاع، لمنع المتظاهرين من التوجه إليها.
وقد سادت حالة من الهدوء بميدان العباسية عقب عودة المتظاهرين إلى ميدان التحرير وقام أهالى العباسية بتسيير حركة المرور وعادت الحياة إلى طبيعتها بالميدان وتوجه المتظاهرون إلى ميدان التحرير .
ورفض المصابون البقاء فى مستشفى الدمرداش الجامعى وقرروا الانضمام الى المسيرة وعادوا مع المتظاهرين إلى التحرير.
وفى الوقت نفسه قام المتواجدون بميدان التحرير بجمع الطوب والحجارة بعد إشاعة سرت بأن جنودا من الشرطة العسكرية يرتدون زيا مدنيا قامو بضرب المتظاهرين بالعباسية.