أكد مصدر عسكري مصري أن عناصر القوات المسلحة من الشرطة العسكرية، تعاملت مع المتظاهرين بمنطقة العباسية، مساء اليوم السبت، بأقصى درجات ضبط النفس، رغم قيام معتصمي ميدان التحرير برشق رجال القوات المسلحة بالزجاجات والحجارة.
وقال المصدر إنه أثناء تقدم معتصمي ميدان التحرير في طريقهم إلى مسجد النور، قام أفراد من اللجان الشعبية بمنطقة العباسية بوضع حاجز ما بين المعتصمين وقوات الجيش، “فقام المعتصمون بإلقاء الحجارة والزجاجات على أفراد اللجان الشعبية ورجال القوات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات، قامت سيارات الإسعاف بنقلهم إلى المستشفيات”.
وأشار المصدر إلى أن معتصمي ميدان التحرير هاجموا “اللجان الشعبية” في منطقة العباسية، لكن أحد أهالي العباسية ويدعى خالد هيكل قال في تصريحات لقناة “النيل للأخبار” إن: المسيرة كانت تتحرك سلميا حتى غمرة وخرج أناس ليسو من المنطقة واعتدوا عليها، مؤكدا أن أهالي المنطقة لا يمتلكون بنادق خرطوش ولم يتعرضوا للمتظاهرين.
وجدد المصدر تأكيده على ان عناصر القوات المسلحة لم تتعامل مع المعتصمين باى شىء من القوة ، ولم تخرج طلقة واحدة تجاه المواطنين .
وأشارالمصدر إلى ان المنطقة بدأت تشهد حالة من الهدؤ عقب مغادرة الاغلبية منهم ، موضحا ان اعداد المتظاهرين تراوحت فى بادىء الامر ما بين ثلاثة الى اربعة الاف.
يذكر ان الجيش المصري اوقف المسيرات عند مسجد النور بميدان العباسية ، بعد أن أقامت الشرطة العسكرية أسلاك شائكة، وأغلقت الطريق المؤدي لمقر المجلس العسكرى بالمدرعات.
وتوافدت لاول مرة منذ 28 يناير تشكيلات ضخمة من قوات الأمن المركزى خلف تشكيلات الجيش تحت قيادة مدير أمن القاهرة .
وكانت قوات الجيش قد حددت امس منطقة مسجد النور كخط أحمر للمتظاهرين ممنوع تجاوزه تصديا لمظاهرات مماثلة خرجت فى ساعات متأخرة من مساء الأمس.
وفي المقابل، ظهرت المسيرات المؤيدة للمجلس العسكرى على الجانب الآخر لميدان العباسية لتصبح تشكيلات الجيش والامن المركزى بين متظاهرين ينددون بسياسات العسكرى، وآخرين يؤيدون المجلس العسكرى .
وأكد أحد المعتصمين بالميدان، أنه يتم حاليا حشد أكبر عدد من المعتصمين بروكسى للذهاب للمجلس العسكرى، والوقوف أمامه درعا لحمايته وتأييده، وحتى لا يحدث مثل "المهزلة" التى حدثت أمس، على حد تعبيره.
وندد المعتصمون بـ"روكسى" بالمحاولات التى شهدتها منطقة العباسية مساء أمس بخروج مسيرة من التحرير ومحاولة الوصول لمقر المجلس العسكرى.