تصاعد الاشتباكات بالعباسية وارتفاع عدد المصابين إلى 150


سقط عشرات المصابين يوم السبت خلال مسيرة شارك فيها بضع ألوف من المتظاهرين قرب مقر المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر وأطلقت الشرطة العسكرية أعيرة نارية في الهواء بينما تعرض النشطاء للرشق بالحجارة وقنابل مولوتوف وطلقات خرطوش من بلطجية هاجموهم من الخلف.

وقال شاهد عيان ان بلطجية رشقوا المتظاهرين بالحجارة وقنابل مولوتوف وأطلقوا عليهم طلقات خرطوش بينما منعتهم قوات الجيش من التقدم الى مقر المجلس الاعلى للقوات المسلحة.

وأضاف "أرى الدماء تسيل من جباههم. وزملاؤهم يحاولون اسعافهم"، وتابع "المحتجون يهتفون بلطجية بلطجية" في اشارة الى مهاجميهم.

وقال الشاهد ان الرشق بالحجارة توقف خلال اذان المغرب لكنه استؤنف بعد أداء الصلاة رغم قول خطيب مسجد النور المجاور في مكبرات الصوت "أيها المصريون شعبا وجيشا كونوا يدا واحدة".

وقال الخطيب "اهدار الدم المصري حرام. الفتنة نائمة ملعون من أيقظها".

وقال الشاهد ان سيارات اسعاف نقلت مصابين تبدو خالاتهم خطيرة بينهم نساء، وأضاف أن أطباء يعالجون مصابين في مستشفى ميداني أقيم على عجل وان أعدادا من المصابين ينتظرون دورهم في العلاج.

وأضاف أن طائرة هليكوبتر تبدو تابعة للجيش تحوم فوق ميدان العباسية الذي تدرو فيه الاحداث، ان المشاركون في المسيرة التي قطعت عدة كيلومترات هتفوا "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" و"هنفكه (سنفكه) هنحله.. حنشيل المجلس كله" في اشارة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة.

كما هتفوا "يسقط يسقط حكم العسكر.. احنا الشعب الخط الاحمر" و"كلمة واحدة وغيرها مفيش السياسة مش للجيش" و"يسقط يسقط المشير" في اشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة و"نجيب حقهم يا نموت زيهم" في اشارة الى أكثر من 840 متظاهرا قتلوا خلال الانتفاضة الشعبية التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير.

ويتهم ألوف المحتجين الذين يعتصمون في ميدان التحرير بالقاهرة وفي مدن أخرى المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالبطء في محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين وفي مقدمتهم مبارك ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي والاحتفاظ بمعاوني مبارك في المناصب العليا بمؤسسات الدولة.

وكانت مسيرة مماثلة نظمت ليل الجمعة لكن المشاركين فيها كانوا نحو ألف وخمسمئة وسقط فيها مصابان على الاقل، وقال الشاهد ان المتظاهرين حوصروا فيما يبدو بين قوات الجيش وبلطجية أطلقوا عليهم قنابل المولوتوف وطلقات الخرطوش.

وأضاف أن الابواب الحديدية لمسجد النور أغلقت بواسطة قوات من الجيش فيما يبدو، وتابع أن متظاهرين بدأوا في خلع حجارة الارصفة وتكسيرها للرد على البلطجية.

وقال ان مئات المتظاهرين تمكنوا من الفرار عبر منفذ ضيق في مستشفى مجاور لكن زملاء لهم يستغيثون بالمعتصمين في ميدان التحرير مستخدمين تليفوناتهم المحمولة.

وقال الشاهد ان البلطجية أشعلوا النار في اطار سيارة في الشارع وراء المتظاهرين، ووصف وضع المتظاهرين بأنه "سيء للغاية".

ووفقا لما ذكره التليفزيون المصر ان عدد المصابين من الجانبين وصل إلى 150 مصاباً، وذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن عدد المصابين من المتظاهرين أكثر من 70 مصابا من بينهم نساء وأطفال.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com