أمين الجامعة العربية يرفض الحديث عن لقائه بالأسد


رفض نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الكشف عن تفاصيل لقاءاته مع الرئيس السوري بشار الأسد والقيادة السورية في زيارته الأخيرة لدمشق، مكتفيا بالإشارة إلى أن الحوار تطرق إلى التجربة المصرية.
وقال العربي في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة، السبت، إن الأسد وعده بالقيام بالإصلاحات اللازمة قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف أنه ليس من حقه تأييد شرعية الرئيس الأسد أو أي رئيس عربي آخر، حيث أوضح العربي أن الشرعية يمنحها الشعب السوري، الذي اختار الأسد وانتخبه كرئيس للدولة.
وأكد العربي أن هناك مسؤولية قانونية ودستورية وسياسية أصيلة على المجتمع الدولي لحل الصراع العربي – الإسرائيلي، لافتا إلى أن كل شعوب العالم أصبحت تتمتع بحقها في تقرير مصيرها إلا الشعب الفلسطيني.
وتابع : "بالتالي فالمطلوب هو الذهاب إلى الأمم المتحدة، والجمعية العامة تستطيع أن تقرر ضرورة اعتراف كل دول العالم بها رسميا وأن تقبل بفلسطين كدولة غير عضو في المرحلة الأولى مثل الفاتيكان وسويسرا ومثل ألمانيا قبل الوحدة وكوريا الشمالية والجنوبية، وبعد ذلك لا نستبعد الذهاب إلى مجلس الأمن إطلاقا، لكن الوقت الذي نذهب فيه يتوقف على ما تقرره المجموعة العربية، وكذلك موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وحول الوضع في ليبيا، قال العربي: " أرجو ألا نرى في ليبيا تكرارا لسيناريو العراق، وعليه أعتزم تقديم مقترحات وأفكار وبدائل للحل، وذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في شهر سبتمبر القادم، وقد بدأت في الإعداد لذلك من الآن ".
وبخصوص الملف اليمني، قال: "أتصور أن الوثيقة الخليجية قابلة للتوقيع، وقد أكدوا لي في السعودية أنهم ينتظرون التوقيع، ويصرون على ذلك".
وحول علاقة العالم العربي بدول الجوار خاصة إيران، قال: "هذا الموضوع حساس لأن إيران تقول إن الدول العربية هي السبب في تعطيل العلاقة، وبعض الدول العربية تتهم إيران بأنها المعطل الأول لأنها تقوم بتدخلات غير مشروعة في العالم العربي وتدعم اتجاهات طائفية، ومن ثم فالجميع يدعو إيران لعدم التدخل ويحرص على أسس ومفاهيم علاقات الجوار".
واتهم العربي النظام المصري السابق بتعطيل العلاقات المصرية - الإيرانية لانه كان يضع إيران على قائمة الأعداء، ولكن القائمين على الحكم في مصر حاليا أكدوا أن إيران ليست دولة عدوا.
وفيما يتعلق بملف تطوير الجامعة، قال الأمين العام: "إن التطوير وإعادة الهيكلة وتحسين الأداء لصالح العمل العربي المشترك مطروح وسوف يعرض على الاجتماع الوزاري المقبل

يذكر أن السوريين تظاهروا ضد زيارة العربي لسوريا، وعلق بعضهم قائلا كان من الأوْلى أن يزور العربى المدن والبلدات المحاصرة، لا أن يذهب إلى القاتل ليضفى شرعية عليه، لافتاً إلى أن صيحات النساء والأطفال والشيوخ والعجزة ستجعل من الثورة بركاناً ليحرق الأسد وجميع المتخاذلين من العرب.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com