الناتو يكثف ضرباته على مدينة زليتن الليبية


كثّف الحلف الأطلسي الناتو أمس الخميس ضرباته على مدينة زليتن الليبية التي تبعد 40 كلم الى غرب مدينة مصراته التي يسيطر عليها الثوار الليبيون.
وسُمعت عدة انفجارات في شرق المدينة بعد ظهر الخميس حيث شوهدت أعمدة الدخان، فيما ادعى التلفزيون الليبي مساء الخميس أن غارات الحلف الأطلسي استهدفت مخازن للمواد الغذائية.
وبحسب النظام الليبي، فإن قصف الحلف الأطلسي أوقع عددًا من الضحايا في صفوف المدنيين.
وفي مستشفى المدينة، دخل الصحافيون إلى أربع غرف يعالج فيها عشرة جرحى أكدوا أنهم ضحايا غارات الحلف الأطلسي خصوصًا في منطقة سوق التلات بشرق المدينة وبالقرب من خط الجبهة.
وقال أحد المسئولين في المستشفى للصحافيين: "الغرف الأخرى مخصصة للنساء، لا يمكنكم الدخول إليها".
ورأى المراسلون عسكريين، أصيب بعضهم بجروح، وهم يدخول ويخرجون من المستشفى المركزي في زليتن وأمامهم عشرات الأشخاص الذين ينتظرون أخبارًا عن ذويهم وأقاربهم، وقال عضو طاقم المستشفى فرج جمال إن 80 مدنيًا أصيبوا الخميس في غارات الحلف الأطلسي.
إلى ذلك قصف الحلف الأطلسي ليل الخميس الجمعة أهدافا "عسكرية ومدنية" في الخمس التي تبعد 40 كلم إلى غرب زليتن وكذلك في سرت.
وكانت الإدارة الأمريكية قد ذكرت أن كل المؤشرات تدل على أن الزعيم الليبي معمر القذافي على وشك فقدان السيطرة على البلاد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني خلال لقائه مع صحفيين " إن كل المؤشرات تدل على أن الزعيم الليبي معمر القذافي على وشك فقدان السيطرة على البلاد".
وأضاف أنه يسيطر على مساحة أقل من الأراضي الليبية، في حين أن المعارضة تشن هجمات في عدة مناطق من البلاد، موضحا أن القذافي يواجه أزمة في المحروقات والسيولة ".
وأردف كارني إن واشنطن وشركاءها الدوليين ما زالوا يمارسون ضغوطا على القذافي حتى يتنحى ، معتبرا أن هذه العزلة داخل ليبيا تضاف إلى عزلة تتسع على الصعيد الدولي.
واعتبرت واشنطن أن القذافي يخسر سيطرته على البلاد ،لاسيما مع استعداد الثوار لشن هجمات جديدة ،بينما يؤكد الزعيم الليبي أنه مستعد للمقاومة حتى النهاية .




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com