أعلن عضو "اللجان التنسيقية" للمعارضة السورية في حمص "أبو جعفر" أنَّ قوات النظام السوري إشتبكت مع المتظاهرين في المدينة مساء أمس، وتمّت محاصرة أحد المستشفيات في حي باب الدريب حيث سحبت قوات الأمن منه جثث الشهداء وقامت بإلقائها.
وقال أبو جعفر: "تم إطلاق النار في حي باب السباع منذ الخامسة فجر اليوم، كما أُطلقت النيران من الدبابات ومن الأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى تدمير ثلاثة مباني وإحراق محلات تجارية ومنازل".
وأضاف: "لقد رأينا 4 سيارات "بيك أب" تحضر إلى أحد المنازل وتعمل إلى إدخال السلاح إليه وذلك لتصويرها في ما بعد وعرضها على تلفزيون "دنيا" السوري الكاذب، للقول إن هناك سلاحًا في المدينة، مثلما حصل في درعا سابقًا".
وناشد عضو "اللجان التنسيقية" كل الدول العربية التدخل لترى ماذا يحصل في حمص من قمع وإطلاق نار وانتهاكات في المدينة".
وخصّ أبو جعفر في مناشدته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
مقتل مدنيين في حمص برصاص الأمن السوري
إلى ذلك كشف رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي عن مقتل شخصين في حمص برصاص قوات الأمن الذين كانوا ينفذون مع الجيش عمليات أمنية.
وفي حديث لوكالة "فرانس برس" قال الريحاوي: "ثمة إطلاق نار كثيف في أحياء الخالدية وبابا عمرو ونزهة التي تطوقها قوات الأمن، وقد قتل مدنيان برصاص الأمن".
إلى ذلك أكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الجيش وقوات الأمن اقتحما عددًا من المنازل وقاما بتنفيذ حملة اعتقالات في حمص، مشيرًا إلى سماع اطلاق نار كثيف منذ الفجر.
وقال عبد الرحمن: "غالبية الشوارع مقفرة بسبب العمليات العسكرية، وقد تمت رؤية دبابات في محيط قلعة حمص كما تم إقفال مداخل بعض الأحياء، وقد أقام الجيش حواجز في كل الطرق، ووسائل الاتصال قطعت في غالبية الأحياء والوضع الإنساني يرثى له".
واختتم تصريحاته قائلاً: "سكان بعض الأحياء خصوصًا في باب الدريب حيث تم سماع دوي انفجارات يشعرون بالرعب".