حزب العمال الكردستاني يهدد بمقاتلة إيران


الخميس 21 يوليو 2011

هدد حزب العمال الكردستاني بالقتال ضد إيران في حال إقدامها على توسيع رقعة حربها داخل إقليم كردستان شمالي العراق، مع استمرار العملية العسكرية التي تشنها إيران ضد متمردين أكراد بمنطقة الحدود الإيرانية – العراقية.
وقال مسئول العلاقات الخارجية لمنظومة المجتمع الكردستاني (pkk) أحمد نيز، إن "حزب العمال الكردستاني سيقاتل إيران في حال وسعت رقعة حربها داخل حدود إقليم كردستان، أو حاولت السيطرة على قمم جبال قنديل".
وأضاف إن "إيران تدرك ماذا تعني مناطق "الميديا"- الأراضي التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني- بالنسبة للحزب، كما تدرك أن العمال الكردستاني لن يسكت في حال إقدامها على توسيع رقعة المعركة وتنفيذ استراتيجيتها الهادفة للسيطرة على قمم قنديل".
وتابع في تصريحات لموقع "السومرية نيوز" الإخباري العراقي، إن "استراتيجية الجيش الإيراني العسكرية تقوم على السيطرة على قمم جبال قنديل في محاولة للضغط على حكومتي العراق والإقليم"، مبينا أن "إيران تريد من حكومتي إقليم كردستان وبغداد أن تضربا المعارضة الإيرانية، وأن تتخذا موقفًا سلبيًا من بقاء القوات الأمريكية في العراق في الوقت نفسه".
واندلعت معارك ضارية هذا الأسبوع بين القوات الإيرانية ومسلحين أكراد إيرانيين ينتمون لـ "حزب الحياة الحرة" (بيجاك) الإيراني الكردي المعارض، يتخذون من العراق مقرا لهم بمنطقة الشريط الحدودي بين العراق وإيران، ما أدى إلى سقوط قتلى من الجانبين.
وتتعرض المنطقة الحدودية بين إيران والعراق لعمليات قصف من الجانب الإيراني. ويعود آخر قصف تعرضت له المناطق الحدودية لإقليم كردستان العراق إلى مطلع شهر يوليو الجاري، واستهدف المناطق الحدودية في منطقة حاج عمران بشمال مدينة أربيل.
وقال نيز إن "إيران جن جنونها بعد فتح القنصلية الأمريكية في أربيل، لأنها تدرك أن رياح التغيير ستمر ببلادها لا محال"، معتبرًا أن "هذه المعركة ليست مجرد انتهاك بسيط لحرمة الحدود الدولية، بل تستهدف الكرد جميعا وليس حزب الحياة الحرة الكردستاني (pzhak) وهدفها السيطرة على مناطق خواكورك، خنير، قنديل، من اجل نقل المعارك من الداخل الإيراني وتصدير أزمتها بعد التغييرات التي تشهدها المنطقة".
وتهاجم القوات الإيرانية بالمدفعية من حين لآخر عناصر "حزب الحياة الحرة" المنضوي تحت لواء حزب العمال الكردستاني التركي، ويمثله أكراد إيرانيون يلجأون ببعض الأحيان إلى المناطق الجبلية الوعرة.
واعتبر نيز أن "سكوت حكومة الإقليم (كردستان) على ما يجري يعد خطأ، لأن إيران تريد ترتيب أوضاعها في المنطقة بحسب مصالحها"، ورأى أن "الخطوة الأولى هي ضرب حزب الحرية الكردستاني والثانية السيطرة على تلك المناطق وفرض أجندتها".
وانتقد "الولايات المتحدة وحكومة إقليم كردستان والمعارضة الكردية للصمت إزاء ما يجري من مخاطر في المنطقة، لافتا إلى أن "إيران تهجر المدنيين وتحرق القرى، ولو هزم حزب الحرية الكردستاني فسوف تتحول المنطقة إلى مركز للإرهاب".
وحزب "الحياة الحرة" تأسس في 2003 في جبال إقليم كردستان العراق الحدودية وعقد ثلاثة مؤتمرات حزبية جدد في آخرها انتخب عبد الرحمن حاجي أحمدي الذي يعيش في أوروبا رئيسا له.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني دعا في الثاني من يوليو، الحكومة الإيرانية إلى الحوار لحل المشاكل بدلاً من قصف المناطق الحدودية، مؤكداً أن الأمر أدى إلى أضرار مادية والى نزوح سكاني.
وانتقد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، نهاية يونيو، "سكوت" الحكومتين المركزية وإقليم كردستان على القصف الإيراني التركي المستمر على الإقليم، مطالباً بالكشف عن الاتفاقيات الأمنية المبرمة مع دول الجوار.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com