أمريكا لمبعوثي النظام الليبي : على القذافي الرحيل


قال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية يوم الثلاثاء ان مسؤولين أمريكيين التقوا ممثلين للزعيم الليبي معمر القذافي كي يسلموهم رسالة تفيد بأن على القذافي الرحيل.

وأضاف المسؤول الامريكي أن الاجتماع عقد "لتسليم رسالة واضحة وصارمة تقيد بأن السبيل الوحيد للمضي قدما هو أن يرحل القذافي."

وتابع قوله في بيان صدر في نيودلهي حيث تقوم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بزيارة رسمية "هذا ليس تفاوضا. كان تسليما لرسالة."

وقال مسؤول رفيع ان اللقاء جرى يوم السبت وحضره مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جيف فيلتمان ومسؤولان أمريكيان اخران. وامتنع المسؤول عن ذكر مكان الاجتماع ولا من مثل حكومة القذافي.

وجاء الاجتماع عقب قرار واشنطن يوم الجمعة الاعتراف رسميا بحكومة المجلس الوطني الانتقالي الذي مقره بنغازي حكومة شرعية مؤقتة لليبيا. وربما تساعد تلك الخطوة في الافراج عن مليارات الدولارت المجمدة التي سعت قوات المعارضة جاهدة للحصول عليها.

وقال المسؤول الامريكي ان الاجتماع تم الترتيب له بعد اتصالات متكررة من مبعوثين من القذافي تفيد أن طرابلس لديها تساؤلات بشأن موقف واشنطن.

وأضاف "على مدى أسابيع وجه مسؤولون رفيعو المستوى من نظام القذافي دعوات متكررة لمسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة.. وفي تلك الحوارات تشكل لديهم شعور خاطئ بشكل ما أن الولايات المتحدة تتبنى موقفا مختلفا عن بقية أعضاء المجتمع الدولي وأن أمريكا متقبلة لوجود القذافي في ليبيا في المستقبل."

وقررت واشنطن الاجتماع مباشرة مع مبعوثي القذافي بعد التشاور مع المعارضين الليبيين ودول أخرى في التحالف الدولي الذي يشن حملة عسكرية ضد القذافي.

وتابع المسؤول الامريكي "قررنا.. توجيه رسالة لهم سرا مطابقة لما نقوله علنا وهو أن على القذافي أن يرحل كي تكون هناك عملية سياسية تقود الى ليبيا ديمقراطية."

وأضاف "نقل الينا اخرون تحدث اليهم (الليبيون) شعورا بأنهم فهموا الرسالة.. استوعبوها.. ليست لدينا خطط لعقد مزيد من اللقاءات

من جهة أخرى قال المتحدث باسم الحكومة الليبية إبراهيم موسى إن اللقاء جرى في تونس، وركز على رأب صدع العلاقات الثنائية، وهو ما كذبته الولايات المتحدة.

وقال موسى إن طرابلس ترحب بأي حوار ومبادرة سلمية ما دامت دون شروط مسبقة ولا تقرر مستقبل ليبيا من الخارج.

واعترفت دول غربية عديدة بالثوار الذين يخوضون حربا ضد النظام الليبي وباتوا يسيطرون على أغلب الشرق وبضعة جيوب في الغرب أهمها مصراتة، فيما تبقى طرابلس تحت سيطرة القذافي.

ويخوض الثوار حربهم بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يشن عملياته تحت غطاء قرار دولي يسمح باستخدام القوة لحماية المدنيين، وهو قرار باتت روسيا تنتقد بشدة تفسيره، رغم أنها اكتفت بالامتناع عن التصويت عليه.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com