انتقدت روسيا الاثنين، الولايات المتحدة ودولاً أخرى اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار الليبيون ببنغازي شرقي ليبيا كـ "حكومة شرعية لليبيا"، معتبرة أن ذلك يرقى لانحياز في حرب أهلية.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في تصريح للصحفيين الاثنين: "من يعلنون الاعتراف ينحازون تماما إلى تيار سياسي واحد في حرب أهلية"، بحسب وكالة "رويترز". ويتسق ذلك مع موقف موسكو التي رفضت منذ البداية اتخاذ موقف ضد نظام العقيد معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ أكثر من 40 عامًا.
وكان المجلس الوطني الانتقالي حظي الجمعة باعتراف الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى به كحكومة شرعية لليبيا مما يعطي دفعة قوية لحملة المعارضين للإطاحة بمعمر القذافي. ويعد الاعتراف الأمريكي بالمجلس خطوة دبلوماسية مهمة قد تفتح الباب أمام إتاحة مليارات الدولارات من أموال الأصول الليبية المجمدة. لكن موسكو التي أبدت تحفظها على العملية العسكرية في ليبيا في مارس لم تقدم حتى الآن على خطوة مماثلة.
ولم تصوت روسيا على القرار الذي يخول حلف الأطلسي "الناتو" شن غارات على أهداف للنظام الليبي بغية حماية المدنيين، وهو القرار الذي تم التصويت عليه في 17 مارس، واعتبرت أن الحلف تجاوز التفويض الممنوح له.
وأعرب عن ألكسندر باونوف، الخبير الروسي في الشئون الدولية عن اعتقاده بأن موسكو ستعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض لنظام العقيد معمر القذافي عند دخول الثوار العاصمة طرابلس، باعتبار أن من التقاليد الدبلوماسية الروسية "عدم الاعتراف بالسلطات البديلة".
وقال في تصريحات لقناة "روسيا اليوم" السبت، إن لدى موسكو "تحفطات" إزاء نتائج الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا الذي التئم الجمعة في اسطنبول. وأشار إلى أنه "بالرغم من إن روسيا لم تشارك في الاجتماع إلا أن ذلك لا يعني أنها ستدافع عن القذافي بكل جهودها"، بحسب قوله.