اعتقلت الشرطة الألمانية عددا من الأشخاص في أعقاب مظاهرة مناهضة للرأسمالية في برلين أصيب خلالها عدد من الأشخاص ، حيث اندلعت اشتباكات بعد أن رشق متظاهرون سيارات الشرطة بالحجارة والزجاجات وأشعلوا عبوات حارقة.
وأكد متحدث باسم الشرطة الألمانية وقوع إصابات وعمليات اعتقال في أعقاب تنظيم الاحتجاج الذي شارك فيه نحو 800 شخص وفقا للشهود لإحياء الذكرى العاشرة لوفاة ناشط مناهض للرأسمالية. وتزامن مع هذه المظاهرات تحذير ينس فايدمان رئيس البنك المركزي الألماني »بوندزبنك« من تطبيق فكرة إصدار سندات أوروبية موحدة »يوروبوندز« وإعادة جدولة ديون اليونان.
وفي مقابلة مع صحيفة »بيلد آم زونتاج« الألمانية ، أعلن فايدمان أن الضمان المشترك للديون العامة يدمر الدوافع نحو إيجاد سياسة ميزانية مستقرة بصورة أسرع وأكثر استمرارا من غيره من العوامل. وأضاف فايدمان أن هذا الضمان يلوح في شكل سندات مشتركة بالنسبة لبعض السياسيين والاقتصاديين كحل للمشكلة اليونانية.
وتأتي تصريحات فايدمان قبل أيام قليلة من القمة الخاصة التي يعتزم زعماء مجموعة دول اليورو إقامتها لبحث تقديم حزمة إنقاذ ثانية لليونان التي تواجه أزمة ديون خانقة.
وفى اليونان ، أكد رئيس الوزراء جورج باباندريو أن بلاده لن تتخلف عن سداد ديونها الضخمة ، مشيرا إلى أن المفاوضات الجارية حاليا هدفها التوصل إلى حل »بعيد الأمد« لهذه الأزمة.
وأوضح باباندريو أن الوقت قد حان لكي تستفيق أوروبا وتجد حلا دائما لأزمة الديون اليونانية التي تهدد منطقة اليورو بأسرها.
ومن جانبه ، أعلن بول تومسون رئيس بعثة صندوق النقد الدولى الى أثينا أن دين اليونان أصبح على »حافة السكين« ،
ودعا الى تنشيط الإصلاحات الهيكلية فى القطاع العام اليونانى. وفى سياق متصل ، وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى اليونان للاعراب عن دعم بلادها لخطط إنقاذ الإقتصاد بهذا البلد.وفيما يتصل بمشكلة الديون الأمريكية ، يدرس الرئيس باراك أوباما خلال ساعات مع أعضاء الكونجرس سبل رفع سقف الدين وخفض العجز في الولايات المتحدة مع قرب حلول الموعد النهائي للتوصل لاتفاق بشأن سقف الدين العام في الثاني من أغسطس ، وذلك تفاديا للتعثر في سداد الدين الامريكي.
وأشار أوباما الى إنه يريد الاستماع لزعماء الكونجرس خلال اللقاء المرتقب بشأن سبل المضي قدما في محادثات الديون المتعثرة.