إسلاميو الأردن يحرّمون إرسال قوات لأفغانستان


أصدر حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن وأبرز أحزاب المعارضة، بيانًا حرّم فيه جواز إرسال قوات من دول إسلامية إلى أفغانستان لمساعدة قوات الاحتلال الأمريكية.
وقال بيان صادر عن اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الاسلامية في الحزب نشر على الموقع الالكتروني له: "حكم الشرع في مشاركة قوات عسكرية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها أمريكا في حربها على أفغانستان وغيرها هو موالاة لغير المسلمين في عدوانهم على المسلمين وهذا حرام وظلم".
وأضاف البيان: "القتال مع قوات التحالف برئاسة أمريكا ينافي مقتضى الإسلام والإيمان، فالأصل أن يأمن هؤلاء المسلمون في أفغانستان وغيرها من البلاد المحتلة على دمائهم وأموالهم، وأن يتلقوا من إخوانهم في الدين الدعم والإسناد، لا أن يستبيحوا دماءهم وأموالهم".
وتابعت اللجنة: "أفغانستان بلد مسلم كان يحكم بأحكام الشريعة الاسلامية، وظل على الدوام يقاوم الاحتلال، وآخر احتلال ابتلي به هذا البلد كان بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعلن رئيسها أنه يخوض حربًا صليبية، وقد ذهب ضحية هذه الحرب المدمرة عشرات الألوف من الأطفال والنساء والرجال ولا يزال هذا البلد يتعرض لحملات الإبادة بأفتك الأسلحة".
وقال البيان: "إزاء هذا الغزو الظالم، والاعتداء الغاشم، أصبح قتال أمريكا وقوات التحالف فرضًا على أهل أفغانستان حتى يحرروا بلادهم".
وأضاف وفقًا لوكالة فرانس برس: "لما كانت المعركة بين قوات التحالف والشعب الأفغاني غير متكافئة، فإن الواجب يحتم على حكام المسلمين أن يرسلوا جيوشهم للقتال في صف المقاومين الأفغان، ويحرم عليهم خذلان إخوانهم في أفغانستان أو في أي بلد إسلامي محتل والتخلي عنهم".
وأشارت الوكالة إلى أن الأردن حليف أساسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، كما تقدم واشنطن مساعدات عسكرية للمملكة، فيما يشارك الأردن في عمليات عسكرية في افغانستان.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/12/2010
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com