ثوار ليبيا يزحفون نحو البريقة


بدأ ثوار ليبيا زحفهم باتجاه البريقة (شرق) بعد السيطرة على منطقة الأربعين الإستراتيجية الواقعة بين أجدابيا والبريقة، وذلك في سياق محاولاتهم التوجه نحو العاصمة طرابلس التي تعتبر معقل العقيد معمر القذافي.
ويؤكد الثوار أن سقوط البريقة في أيديهم سيمهد الطريق للاتجاه نحو العاصمة.
وقد دفع الثوار بأعداد كبيرة من الآليات الثقيلة عبر عدة محاور لتطويق البريقة. وجاء ذلك في أعقاب اشتباكاتهم مع كتائب القذافي.
وقتل خمسة من الثوار وأصيب 75 آخرون في اشتباكات مع كتائب القذافي في منطقة الأربعين الواقعة في منتصف الطريق بين أجدابيا والبريقة شرقي ليبيا.
وفي مدينة مصراتة الساحلية، قالت مصادر طبية إن تسعة من عناصر الثوار قتلوا وجُرح أكثر من 35 جراء قصف كتائب القذافي لمواقعهم.
وقال قادة من الثوار في قرية القواليش (100 كلم غربي طرابلس) في وقت سابق إنهم يستعدون للتقدم إلى بلدة غريان التي تتحكم في الطريق السريع المؤدي إلى طرابلس، لكن الذخيرة نفدت عندما شنت الكتائب هجوما مفاجئا على القواليش, وفقا للجزيرة نت.
واستعاد الثوار السيطرة على القرية بعد أن قتل سبعة منهم، وتوعدوا بأنهم لن يسمحوا بتكرار الخطأ أو بالتراجع، لكن مراقبين رأوا أن القتال يكشف عن مواطن ضعف في صفوف الثوار مثل الافتقار إلى قيادة واضحة والاعتماد على متطوعين غير مدربين جيدا.
وفي سياق الضغوط العسكرية على القذافي، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن، في لاهاي أعضاء الحلف، إلى توفير المزيد من الطائرات الحربية لقصف أهداف عسكرية ليبية، في حين يسعى الحلف لمواصلة الضغط العسكري على القذافي.
وقالت بريطانيا إن طائراتها الحربية دمرت أمس حاملة أفراد مصفحة تابعة للجيش الليبي بالقرب من زليتن غربي مدينة مصراتة، مشيرة إلى أنها دمرت أو ألحقت أضرارا بأكثر من خمسمائة هدف عسكري ليبي بما في ذلك مواقع للقيادة والتحكم.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن العمل العسكري ضد القذافي سيتصاعد في ذات الوقت الذي تبذل فيه الجهود الدبلوماسية لحمله على التنحي لكي يتم التوصل لتسوية سلمية للصراع في ليبيا.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com