أفاد مسئولون أمريكيون، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس كانا مدرجين ضمن لائحة بأسماء أشخاص خطط زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن لاستهدافهم.
ونقلت شبكة (آي بي سي نيوز) الأمريكية عن المسئولين الذين لم تكشف هويتهم، إنه عثر على لائحة أهداف بين المواد التي وجدت في المنزل الذي قتل فيه بن لادن ببلدة أبوت آباد الباكستانية في الثاني من مايو.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلت الجمعة عن مسئولين أمريكيين، إن بن لادن كان يخطط لتنفيذ هجوم جديد في الولايات المتحدة في الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وقالوا إنه بالإضافة إلى تخطيط بن لادن لتنفيذ هذا الهجوم، فقد كان زعيم "القاعدة" الراحل "مهووسًا" باستخدام طائرة في تنفيذ القتل، متهمين إياه بأنه أراد استخدام طائرة لاستهداف حدث رياضي ما يتسبب بوقوع عدد كبير من القتلى.
وأضافوا إن الهدف الرئيس على لائحة بن لادن كان أوباما، وكان يحاول وضع خطة لقتله باستهداف طائرته أو مروحيته الرئاسية.
وأشاروا إلى أن الهدف الثاني على اللائحة كان بترايوس، القائد السابق للقوات الأمريكية بأفغانستان، والذي شغل أخيرًا منصب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إي"، إما بإسقاط مروحيته أو بقصف جناح طائرة يكون على متنها بصاروخ أو قذيفة.
وفي أعقاب اغتيال بن لادن، قال مسئولون أمريكيون إن المواد التي عثر عليه في مجمعه السكني أظهرت انه كان متحمسًا لتنفيذ هجمات في تواريخ رمزية ما دفع إلى التخوف من أن تكون في الرابع من يوليو، أي عيد الاستقلال الأمريكي أو في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، لكن المسئولين لم يكشفوا عن الأمر آنذاك.
وإلى جانب ذلك، ذكرت تقارير صحفية إن القوات الخاصة الأمريكية عرت في منزل زعيم "القاعدة" الراحل على وثائق تكشف عن خطط لشن هجوم في مركز التسوق بمدينة مانشستر البريطانية على يد خلية تابعة له بالمدينة، وتم تمرير الملفات إلى جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5).
وقتلت قوة عسكرية أمريكية في مايو الماضي بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية من دون تبليغ السلطات الباكستانية بالعملية مسبقًا ما أضفى حالة من التوتر على العلاقات الأميركية ـ الباكستانية.