أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح قيام دولة الكويت بتحويل مبلغ 50 مليون دولار لصالح المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل الثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي.
وقال الصباح في كلمة ألقاها نيابة عنه عميد السلك الدبلوماسي في تركيا السفير عبدالله الذويخ أمام الاجتماع الرابع لـ"مجموعة الاتصال الدولية" الخاصة بليبيا المنعقد في إسطنبول: "إن المبلغ المحول لصالح المجلس الوطني الانتقالي هو جزء من المنحة المالية التي أمر بها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وقدرها 180 مليون دولار للشعب الليبي".
وأضاف الشيخ محمد في كلمته: "دولة الكويت من منطلق إيمانها الراسخ باحقية مطالب الشعب الليبي وتأكيدًا على التزامها بواجباتها تجاه المجتمع الدولي قامت بتحويل مبلغ 50 مليون دولار لصندوق الآلية المؤقتة لصالح المجلس الوطني الانتقالي".
وأردف: "دولة الكويت تتابع ما يحدث على التراب الليبي بقلق وترقب شديدين آملة في أن يحقق اجتماع اليوم خطوة للأمام باتجاه الاستقرار والأمن في ليبيا، مرحبة بالتزام المجلس الوطني الانتقالي الليبي بالمباديء القائمة على محاربة التطرف والإرهاب واحترام حقوق الإنسان ووحدة الأراضي الليبية وعاصمتها طرابلس والتزامه التعهدات الدولية".
تسريع خطوات إنهاء أزمة الليبيين
ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي المشاركين في الاجتماع إلى تسريع الخطوات لإيجاد حل للأزمة الليبية بما يحفظ وحدة الأراضي الليبية وسلامتها وحقن دماء الشعب الليبي، قائلاً: "اجتماع اليوم يعقد في ظروف دقيقة بالنسبة للشعب الليبي وهذا ما يضاعف المسئولية على عاتق المجتمع الدولي والشعب الليبي على حد سواء لإيجاد حلول من شأنها بدء عملية الاحتواء السياسي ولم جميع أطياف الشعب الليبي".
وأضاف: "المجتمع الدولي مطالب بالبدء باتخاذ خطوات وتدابير من شأنها رفع المعاناة عن الشعب الليبي الشقيق وازالة المعوقات الحالية امام تسوية الأزمة الليبية وبما تضمن وضع إستراتيجية واضحة المعالم لمرحلة ما بعد نظام العقيد القذافي تضمن قيام دولة ديمقراطية يتساوى فيها أفراد الشعب الليبي بالحقوق والواجبات".
من ناحية ثانية أعرب الشيخ محمد صباح السالم الصباح عن تعازي دولة الكويت قيادة وشعبًا للحكومة والشعب التركي الصديق لمصرع حوالي 13 جنديًا تركيًا في كمين نصبه عناصر من حزب "العمال الكردستاني" المحظور أمس في جنوب تركيا لدورية للجيش التركي.
ووجّه الشكر لتركيا على استضافة الاجتماع الرابع لـ"مجموعة الاتصال الدولية" الخاصة بليبيا وعلى الترتيبات التي وضعتها مسبقًا قبل انعقاد هذا الاجتماع بالتعاون مع دولة الإمارات رئيسة الاجتماع السابق للمجموعة.