واشنطن بوست: قاتل شقيق كرزاى كان عميلاً لأمريكا


أماطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اللثام عن أن الرجل الذى اغتال أحمد والى كرزاى، الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغانى قد ظل لسنوات حليفًا للولايات المتحدة فى الحرب على طالبان.
وذكرت الصحيفة أن منفذ عملية الاغتيال ويدعى ساردار محمد، ضابط شرطة، قد التقى فى عدة مناسبات مع ضباط عسكريين أمريكيين وبريطانيين وقدم معلومات استخباراتية للأمريكيين ولعب دورًا فى اعتقال الشرطة الأفغانية لعشرات من مقاتلى طالبان.
وقالت الصحيفة: "الأسباب وراء هذا التحول الدراماتيكى الذى أصاب الضابط البالغ من العمر 35 عاماً وجعله يقتل الرجل الأقوى فى جنوب أفغانستان لا تزال غير مفهومة".
وصرح أحد إخوة الرئيس الأفغانى ومسئول آخر رفيع المستوى بأن طالبان استطاعت إلى حد ما أن تستقطب محمد إلى جانبها فى الأشهر الأخيرة وأقنعته لتنفيذ الاغتيال باسم الحركة.
وقال المسئول: "المحققون يحاولون تحديد ما إذا كان محمد "عميلاً نائمًا" لطالبان، أما أنه انضم إليها فى الأونة الأخيرة".
وقال أحد أفراد عائلة كرزاى إنهم علموا منذ حدوث الاغتيال أن القاتل قد سافر إلى مدينة قويتا الباكستانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية للقاء مقاتلى طالبان.
وأضافت المصادر: "كان يتصرف بغرابة فى الأسابيع الأخيرة وكان ينام بشكل متقطع ويغير أماكن نومه ليلاً ويتشكك فى رجاله ويطلب معرفة من كانوا يتحدثون إليهم عبر هواتفهم".
جدير بالذكر أن حركة طالبان أوضحت أن اغتيال أخ الرئيس الأفغاني حميد كرزاي هو تحذير لكل من يتعاونون مع القوات الأجنبية في أفغانستان.
وقالت الحركة، في بيان نشره موقع "سايت" الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية: "أحمد والي كرزاي قتل على يد الشهيد سردار محمد".
وأضاف بيان حركة طالبان: "على الأفغان الذين يتعاونون مع الغزاة في افغانستان أن ياخذوا العبرة من هذا الحادث".
وكان مقاتلو طالبان أعلنوا مسئوليتهم عن اغتيال احمد والي كرزاي، واعتبروه أحد أهم النجاحات التي حققوها منذ استئناف هجماتهم في الربيع.
ودعت طالبان الأفغان الذي يعملون مع الغزاة الى التخلي عن عبوديتهم إزاء هؤلاء"، قائلةً: "إذا واصلتم العمل معهم فستلقون مصير احمد والي كرزاي نفسه".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com