مجموعة الاتصال تعترف بالانتقالي الليبي كـ"سلطة حكومية"


أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن مجموعة الاتصال حول ليبيا ستعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يتخذ من مدينة بنغازي مقرًّا له كـ"سلطة حكومية" ممثلة للشعب الليبي.
وقال فراتيني الذي تحدث على هامش مداولات مجموعة الاتصال حول ليبيا المستمرة في إسطنبول إن الممثل الأممي إلى ليبيا عبد الإله الخطيب سيخول صلاحية طرح شروط على معمر القذافي لاعتزال الحكم في إطار صفقة تشمل أيضا وقفا لإطلاق النار.

من جانبه، أوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هييغ أنه سيتم تكثيف النشاط العسكري ضد النظام الليبي طالما استمرت مهمة المبعوث الأممي.
إلى ذلك، أعربت تركيا عن استعدادها لتحرير 3 مليارات دولار من الأموال الليبية المجمدة لمساعدة المدنيين الليبيين مع قرب حلول شهر رمضان المبارك .
وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو إن الوضع الانساني في ليبيا يشكل مصدر قلق عميق.
وبدوره، قال وزير خارجية دولة الامارات عبد الله بن زايد ال نهيان إن استمرار وجود القذافي في السلطة يؤدي الى زعزعة الاستقرار في منطقة شمال افريقيا.
وأضاف أن دولة الامارات تشدد على التحضير الفعال لتحقيق الاستقرار في ليبيا وإعادة إعمارها .
الوضع الميداني:
على الصعيد الميداني، عزز الثوار الليبيون الخميس مواقعهم قرب مدينة الاصابعة الاستراتيجية على بعد 80 كلم جنوب طرابلس والتي انكفأت إليها قوات معمر القذافي الاربعاء في ختام معارك كثيفة.
وعاد القسم الاكبر من قوات الثوار الى القواليش على بعد 17 كلم جنوب الاصابعة لاحلال الامن في هذه البلدة التي سيطر عليها الثوار قبل اسبوع وكانت هدفا الاربعاء لهجوم مضاد من النظام.
واحتفظ الثوار بالسيطرة عليها في ختام معارك كثيفة اوقعت ثمانية قتلى على الاقل ونحو ثلاثين جريحا في صفوفهم.
وهذه احدى اكبر الخسائر البشرية منذ بداية الحرب من دون احتساب الضحايا الاخرين الذين وصلوا الى مستشفيات البلدات الاقرب الى الجبهة، والتي تعذر الاتصال بها في الوقت الراهن.
واعلن مختار الخضر احد قادة الثوار في غرب البلاد لمراسلة من وكالة فرانس برس ان الثوار الذين "ياتون من كل المدن وكل القرى" المجاورة "هم على بعد نحو عشرة الى خمسة عشر كيلومترا من الاصابعة. اننا ندرس مواقع القذافي. سنهاجم بعد ذلك".
واضاف "ان اول ما ينبغي القيام به هو تحضير خطط لاحلال الامن في كل البلدات (الواقعة بيد الثوار)، ثم مهاجمة الاصابعة".
من جهته قال عبد المجيد سالم قائد مجموعة من الثوار لوكالة فرانس برس "وصلنا امس الى بعد ستة كيلومترات من الاصابعة، وعاد القسم الاكبر منا. البعض فقط بقي" على بعد حوالى عشرة كيلومترات من هذه المدينة.
واكد ان الثوار سيطروا في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة على عدة كيلومترات من خط الجبهة.
واضاف انه "تم تقديم اخر نقطة مراقبة على الجبهة ستة كيلومترات على الطريق نحو الاصابعة".
وبعد استعادة القواليش الاربعاء، تقدم الثوار نحو عشرة كلم الى الشمال ووصلوا الى مشارف الاصابعة اخر مدينة قبل الغريان الموقع الاستراتيجي باتجاه العاصمة الليبية، معقل نظام القذافي.
وبدا الثوار الليبيون الخميس الاستعداد لشن هجوم على البريقة، المدينة النفطية التي تسيطر عليها قوات العقيد معمر القذافي في شرق ليبيا، على ما اعلنوا لوكالة فرانس برس.
وافاد المسؤولون العسكريون للثوار الذين فضلوا عدم الكشف عن اسمهم ان الهجوم قد يبدأ في وقت لاحق يوم الخميس او الجمعة باكرا.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com