أدانت إيران و"حزب الله".. فتوى بوجوب مناصرة الشعب السوري


أفتى المشاركون في مؤتمر "رابطة العلماء المسلمين لنصرة ودعم الشعب السوري"، والذي عقد مؤخرًا في العاصمة التركية أنقرة بمشاركة رجال دين مسلمين سنة بوجوب نصرة الشعب السوري في مواجهة حملة القمع التي يتعرض لها منذ اندلاع حركة الاحتجاجات الشعبية في مارس.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر، الذي شارك فيه ممثلون من المنتدى الإسلامي الأوروبي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورابطة علماء السنة وعلماء أكراد وعلماء أتراك، أن "نصرة الشعب السوري واجب شرعي"، إذ أفتى المشاركون بوجوب "الوقوف مع ثورة الشعب السوري لاسترداد حريته وكرامته ورفع الظلم عنه".
وأدانوا النظام الإيراني والمرشد الأعلى في إيران و"حزب الله" لموقفهم المؤيد للنظام السوري، داعين جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى الخروج عن صمتهما وإدانة النظام السوري، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" الخميس.
وشددوا في بيانهم على سلمية الثورة السورية وحرمة الدماء والممتلكات، واحترام جميع حقوق الطوائف والإثنيات في سوريا، ودعوا الجيش السوري إلى حماية الشعب من بطش النظام والوقوف بجانب الثوار، كما حثوا المشايخ الذين يناصرون النظام السوري على الالتزام بقول الحق من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، "أعظم الجهاد عند الله كلمة عدل عند سلطان جائر".
ويحكم الأسد المنتمي للطائفة العلوية التابعة للشيعة سوريا ذات الأغلبية السنية منذ عام 2000، والتظاهرات الحالية تشكل تحديا غير مسبوق لنظام حكمه. وقابل الأسد حركة الاحتجاجات الشعبية بحملة قمع أسفرت عن سقوط أكثر من 1300 قتيل واعتقال أكثر من 15 ألف آخرين.
وشدد المجتمعون على وجوب الوقوف مع الشعب السوري في مظاهراته السلمية لاسترداد حريته وكرامته ورفع الظلم عنه، وأصدروا فتوى بذلك، مؤكدين على سلمية الثورة وحرمة الدماء البريئة والأموال الخاصة والعامة وجميع الحرمات المقررة شرعا.
وعبر العلماء عن رفضهم الاستعانة بالخارج تحت أي ذريعة، حفاظا على وطنية الثورة ونظافتها وقطعا لدابر المؤامرات على سوريا، ودعوا الجيش إلى الوفاء برسالته وحماية الشعب من بطش النظام الغاشم والوقوف إلى جانب الثوار.
وناشد البيان علماء سوريا أن يكونوا في الطليعة وأن يقودوا الجماهير في ثورتهم ضد النظام الظالم، محذرًا المشايخ الذين يوالون النظام الظالم من عاقبة الأمور في الدنيا والآخرة، وأكد احترامه لحقوق جميع الطوائف والمذاهب التي أمر الإسلام باحترامها وتعايش معها قرونا عديدة، مشيرا إلى أن الحريات العامة والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة مطالب أساسية لجميع طوائف الشعب السوري وفئاته دون استثناء لبناء سوريا الحديثة.
وبالرغم من حملة القمع المتصاعدة إلا أن النظام السوري يجد المساندة خصوصًا من حليفته إيران و"حزب الله"، وهو ما قوبل بإدانة العلماء الذين استنكروا في بيانهم موقف النظام الإيراني ومرشدهم و"حزب الله" لانحيازهم مع النظام المستبد ضد الشعب السوري، وطالبوا الجامعة العربية بالخروج عن صمتها وإدانة ممارسات النظام الظالمة، كما ناشدوا الأمم المتحدة وأحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب السوري في مطالبه المشروعة.
وندد المؤتمر بحملة الاعتقالات والتعذيب في سوريا، ودعا إلى الإفراج فورا عن جميع المعتقلين وسحب قوات الجيش والأمن والشبيحة من المدن والشوارع في سوريا، وأكد البيان رفض الاستعانة بالخارج تحت أي ذريعة، حفاظا على وطنية الثورة، وأعلن المجتمعون عن تشكيل ثلاث لجان منبثقة عن المؤتمر (لجنة شرعية، ولجنة إغاثة، ولجنة إعلامية) لدعم الشعب السوري في ثورته ضد النظام.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com