فشل المفاوضات بين إيران والطاقة الدولية


فشلت المفاوضات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بشأن أنشطة طهران النووية رغم التفاؤل الذي تحاول إيران اظهاره من خلال تصريحات وزير الخارجية الايراني اليوم بعد محادثاته في فيينا.
وقال صالحي انه تم التوصل الى نتائج "ايجابية" خلال الاجتماع الذي عقد في فيينا مع امانو لكنه لم يقدم تفاصيل محددة ولم يبد اي استعداد من جانب ايران على التراجع في النزاع النووي

وقال علي أكبر صالحي انه اجرى محادثات "مثمرة للغاية" مع يوكيا امانو الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وان الجانبين اتفقا على العمل معا لحسم القضايا الهامة.
لكن الوكالة قدمت صورة مختلفة عن الاجتماع وقالت في بيان مقتضب ان امانو "كرر موقف الوكالة في القضايا التي لا تفي فيها ايران بالتزاماتها".
وجاء في بيان الوكالة "اشار الامين العام (امانو) الى انه في هذه المرحلة ليس في موقف يمكنه من اعتبار خطة العمل قد استكملت."
وقال صالحي للصحفيين بعد الاجتماع "تعهد الجانبان بأن يجلس الخبراء معا للتفكير في الية جديدة...وان يستمر عملنا وجها لوجه فيما يتعلق بهذه المسألة (النووية)."
وأضاف صالحي دون ان يقدم تفاصيل "وعدنا بعضنا البعض بمواصلة التشاور والتفكير في طريقة مبتكرة للعمل معا حتى نتمكن من حسم هذه المسألة."
وتزامن اجتماع فيينا مع توتر متصاعد في العلاقات بين ايران والوكالة التابعة للامم المتحدة على مدار العام المنصرم.
وفي الاسبوع الماضي قال امانو الذي اتخذ موقفا أكثر شدة ازاء ايران من محمد البرادعي الامين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان هناك حاجة لمزيد من التعاون من جانب ايران "لاستعادة ثقة المجتمع الدولي."
واتهمت ايران امانو بتلقي الاوامر من واشنطن.
وأعلنت ايران الشهر الماضي انها ستنقل انتاجها لليوارنيوم عالي التخصيب الى منشأة تحت الارض وتزيده ثلاثة امثال في تحد زاد من شعور الغرب بالقلق من نوايا ايران
يذكر أن وكالة الطاقة الذريةأعلنت  عن مخاوفها المتنامية طوال العام المنصرم من ان ايران تعمل على تطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووي ودعت ايران مرارا الى زيادة تعاونها مع الوكالة لتهدئة المخاوف من برنامجها النووي.
وتحقق الوكالة منذ سنوات في تقارير استخبارات غربية تشير الى ان ايران تبذل جهودا منسقة لمعالجة اليورانيوم واختبار متفجرات على ارتفاعات عالية وتعديل تصميم رأس صاروخ حتى يتمكن من حمل رأس نووي.
وتقول ايران ان تلك التقارير لا اساس لها من الصحة وان برنامجها هو لتوليد الطاقة الكهربائية.
وأدى رفض ايران وقف تخصيب اليورانيوم الذي له استخدامات عسكرية ومدنية الى ان تفرض الامم المتحدة على طهران أربع جولات من العقوبات بالاضافة الى عقوبات مشددة فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com