مسيرة حاشدة لآلاف المصريين إلى مجلس الوزراء


انطلقت مساء اليوم  مسيرة حاشدة من ميدان التحرير باتجاه مجلس الوزراء للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة كاملة ، وحمل المواطنون علم مصر الذى يبلغ طوله 60 مترا، كما رفعوا صور شهداء ثورة 25 يناير.
وبمجرد وصول المتظاهرون إلى شارع مجلس الشعب الذى امتلأ عن آخره رددوا هتافات "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، "يا مشير يا مشير الشرعية من التحرير"، وردد المشاركون هتافات "يا مشير الشعب قال كلمته"، "الحرية الحرية.. الثوار مش بلطجية"، و"ياللى جيت من التحرير جينا نقولك استقيل".
وكان ميدان التحرير شهد مساء اليوم ازديادًا فى أعداد المتظاهرين بعدما توافد أعداد كبيرة من المتضامنين مع الثوار لتحقيق مطالبهم، مستنكرين البيانات العديدة التى لم تحقق مطالب الشعب المصرى، وتنديدا بأحداث اليوم ما قبلها من اشتباكات والتى أوقعت العديد من الإصابات، مشيرين أن هذه المظاهرات سلمية لتحقيق مطالب الشعب المصرى، مرددين هتافات وهم رافعون الإعلام المصرية "يا عصام يا عصام إحنا زهقنا من الكلام"، و"الله أكبر الله أكبر تحيا مصر"، و"يا داخلية إحنا شرعية ثورية"، و"عاوز حقى حسنى سرقنى يا تعدموه يا نروح شرم نجبوه".
ويأتي هذا الأمر بعد تهديد وجهه ائتلاف الثورة في مصر وقوى سياسية بمصر كانت قد عبرت عن عزمها تنظيم سلسلة من المسيرات الاحتجاجية على مدى ثلاثة أيام متتالية للضغط من أجل تحقيق مطالب الشعب كاملة.

وكان المعتصمون في ميدان التحرير الاثنين قد رفضوا ما تضمنه خطاب شرف والذي أكد فيه على أنه سيقوم بإجراء تعديل وزاري خلال أيام واستبعاد الضباط المتهمين بقتل متظاهرين خلال 15 يوما.

ومن ناحية أخرى، أبدى ائتلاف شباب الثورة، لموقع CNN بالعربية، دهشتهم وقلقهم من خطاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسبب تجاهله لمطالبهم في تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وأكدوا على رفضهم لأي حوار سواء مع المجلس الأعلى أو حكومة شرف مع استمرار الاعتصام والتظاهرات حتى يتم تنفيذ أهداف الثورة وهددوا بمسيرة إلى مجلس الوزراء.

هذا و يواصل بعض المتظاهرين غلق مجمع التحرير مؤكدين أنهم لم يسمحوا بعودة العمل بمجمع التحرير الاداري إلا بعد تحقيق كافة المطالب، الأمر الذى أدى لحدوث بعض المشادات الكلامية بين المواطنين والمتظاهرين، فيما دارت حلقات نقاشية بين المتظاهرين حول فتح المجمع يوم الأربعاء القادم.
وطالب بعض المتظاهرين من أعلى المنصة القريبة من الجامعة الأمريكية بتكثيف الأعداد حول مداخل ومخارج ميدان التحرير للتصدى، لأى محاولة للمندسين من دخول الميدان، بالإضافة إلى قيام المتظاهرين بتشكيل لجان شعبيه حول مجلسى الشعب والشورى لمنع أى احتكاكات مع القوات المسلحة.
وكذا وزع المتظاهرون بيانا بعنوان "الحركة الشعبية للحفاظ على الثورة " ينص على "بناء على التلاعب الذى تمر به البلاد من قبل المجلس العسكرى والحكومة قرر المعتصمون فى ميدان التحرير الآتى عزل حسنى مبارك من جميع الرتب العسكرية، وحبيب العادلى وزير الداخلية والضباط المتهمين فى قتل الثوار من جميع الرتب أيضا، يكلف المجلس العسكرى بتنفيذ قرار الثورة ويصدر بيانا عاما بذلك، وإيداع حسنى مبارك وزوجته سوزان ثابت بالسجون المصرية

هذا وقد انتهت مسيرة مجلس الوزراء  دون حدوث أى أعمال عنف أو اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر القوات المسلحة التى قامت بتأمين المجلسين.".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com