شباب ليبيون يفرون من مدن القذافي للنضال مع للثوار


أكدت مصادر محلية أن أعدادًا كبيرة الشبّاب الليبيين الذين هربوا من البلدات والمدن التي يسيطر عليها العقيد معمر القذافي يواصلون انضمامهم إلى الثوار على الخط الأمامي في جبال نفوسة، ويملؤهم الحماس والرغبة في مواصلة النضال لإسقاط النظام.
وذكرت وكالة فرانس برس في تقرير لها أن الشباب من حول طرابلس بدأوا يصلون إلى الزاوية وغيرها من البلدات - قاطعين مسافات طويلة - من أجل تسليم معلومات وتقديم الولاء للثوار المقاتلين الذين يواصلون كفاحهم في الجبال الغربية بليبيا.
وأشار التقرير إلى أن غالبية هؤلاء الشباب الليبي المنضمين إلى الثوار ليسوا مجندين وليست لديهم خبرة عسكرية سابقة ولم يتدربوا على حمل واستعمال السلاح ولكنهم يؤكدون بأن اشتياقهم للحرية وامتلاكهم للإرادة يجعلهم قادرين على المشاركة في العمليات القتالية.
وقال شاب خبير في شئون حاسبات يبلغ من العمر 27 عامًا من سكان طرابلس: "نحن نتحدى قسوة الصحراء ليل نعار من أجل الوصول إلى الثوار ولقد عانينا ونحن نحاول تفادي كتائب القذافي في محاولة الهروب، نحن رأينا أن هناك قنوات تعمل على مساعدة الشباب الراغبين في الانضمام للقوار وعملنا على التواصل معها".
وأضاف أنه عندما وصل إلى بلدة الزنتان التي تعتبر المركز الرئيسي للعمليات العسكرية للثوار في غرب ليبيا تلقى تدريبات قتالية لمدة 10 أيام وقال: "رغم أنني كنت مجرد مهندس إلا أنني شاركت في الجبهة الأمامية بعد ذلك ورغم شعوري بالخوف لكنني كنت سعيدًا بالحرية".
ولفت التقرير إلى أن هؤلاء الشباب المجنين الجدّد يتم استخدامهم من قبل قيادة الثوار عادة في عمليات الاستطلاع والمراقبة لكن يتم كل فترة الدفع ببعض عناصرهم للخطوط الأمامية للمشاركة في المعارك.
وقال أحد هؤلاء الشباب يدعى أحمد: "هذه هي المرة الأولى التي أستعمل فيها السلاح، لكن أنا شجاع، وأكافح من أجل دعم أحرار ليبيا وكرامة بلادي".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com