صرح قائد عسكري أمريكي بأن معدل الهجمات التي تشنها الجماعات المقاتلة في أفغانستان قد انخفض في المناطق التي تكون مأهولة بالسكان وتتمركز فيها قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة بينما ازداد هذا المعدل في المناطق الريفية البعيدة.
وبحسب صحيفة "واشنطن تايمز" قال الجنرال ديفيد رودريجز قائد القوات المشتركة ونائب رئيس القوات الأمريكية المشاركة في احتلال أفغانستان: "في المناطق التي توجد بها كثافة لقواتنا انخفض معدل الهجمات لكن يجب أن نظل نراقب الموقف بعناية خاصة في المناطق التي تقع خارج المدن أو المناطق الريفية".
من جهتها جكذبت حركة طالبان ادعاءات روج لها الجنرال ديفيد بتريوس القائد المستقبل لقوات منظمة حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية في أفغانستان عن أن معدل الهجمات التي تشنها المقاومة قد انخفض في شهري مايو ويونيو الماضيين.
وقالت طالبان في بيان أصدرته: "هذا بيان عار عن الصحة ونحن نؤكد أن معدل هجماتنا لم ينخفض وإنما أراد بتريوس تحقيق أهداف دعائية".
وأعرب الجنرال رودريجز عن قناعته بأن هناك تحسنًا في مستوى جهود تعزيز الأمن القومي الأفغاني، وقال: "القوات الأفغانية يتحسن أداؤها شيئًا فشيئًا لكننا نسعى إلى تسريع هذه الوتيرة".
وكان مسئولون أمريكيون قد ذكروا أن خطة خفض القوات الأمريكية في افغانستان ستبدأ ببطء مع رحيل 800 من جنود الحرس الوطني هذا الصيف يعقبهم حوالي 800 من مشاة البحرية في الخريف.
ومع مواجهته معارضة سياسية متزايدة للحرب التي بدأت قبل حوالي عشر سنوات أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما خططا لسحب حوالي ثلث القوات الامريكية في افغانستان البالغ قوامها 100 ألف جندي بحلول نهاية صيف 2012 وهو برنامج زمني أسرع مما أوصى به قادته العسكريون.
وسيعود أول 10 ألاف جندي الى امريكا بحلول نهاية العام الحالي. لكن اوباما ترك التفاصيل لقادته الميدانيين.
ونقلت وكالة رويترز عن مسئولين بوزارة الحرب (البنتاجون) الصورة الاكثر تفصيلا حتى الان للكيفية التي يعتزم بها الجيش الامريكي تنفيذ الانسحاب الذي أمر به اوباما في يونيو.