كشفت صحيفة بريطانية الاثنين، أن القوات الخاصة البريطانية نفذت عملية استطلاع سرية للمرة الأولى في معاقل القراصنة بالصومال.
وذكرت صحيفة "الصن" أن مهمة الفريق بقيادة وحدة من خدمات القوارب الخاصة استمرت لأكثر من ثمانية أسابيع في عملية محفوفة بالمخاطر لمراقبة الموانئ التي ترسو فيها السفن المختطفة من قبل القراصنة الصوماليين.
وأضافت إن المشاركين في العملية تم اختيارهم باليد من مغاوير البحرية الملكية البريطانية، واستخدموا جميع المهارات التي تدربوا عليها لتفادي الاعتقال، أثناء التوغل في عمق الصومال، والاقتراب من السفن في موانئ القراصنة، قبل أن يعودوا مؤخرًا إلى بريطانيا.
وقالت مصادر عسكرية إنها "المرة الأولى التي تنشر فيها بريطانيا قوات على الأرض في الدولة الإفريقية التي ينعدم فيها القانون وتُعد الآن أكبر مكان لتفريخ الإرهاب في العالم"، بحسب الصحيفة.
وتابعت: "هناك عدد لا يُحصى من الموانئ حيث ترسو السفن المخطوفة وتمكن فريق القوات الخاصة البريطانية من بناء صورة أمنية لها، بعد أن تحولت القرصنة في الصومال إلى صناعة وطنية للتصدير واستخدام العوائد لتمويل الإرهاب".
لكن متحدثًا باسم وزارة الدفاع البريطانية رفض التعليق، قائلا للصحيفة: "نحن لا نعلق على عمليات القوات الخاصة"، وفق وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
وتزايدت القرصنة قبالة السواحل الصومالية خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي شكل تهديدًا كبيرًا لحركة السفن، حيث يقوم القراصنة باختطاف السفن والأطقم المتواجدة عليها مقابل المطالبة بالحصول على فدية مالية.