عثرت الشرطة الأفغانية الأحد على جثث سبعة من خبراء إزالة الألغام مقطوعي الرأس، من بين 28 خبيرًا اختطفوا الأربعاء في غربي أفغانستان، بينما لم يتضح مصير باقي المختطفين.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمد غوس مليار مساعد قائد شرطة ولاية فرح، إن الشرطة وزعماء قبليين عثروا على جثث السبعة، في حين لا يزال مصير المخطوفين الباقين مجهولاً. وأضاف: "تم قطع رؤوس سبعة من خبراء الألغام. لقد عثرنا على جثة أحدهم، والباقي مع زعماء قبليين".
وكان هؤلاء الخبراء يعملون لحساب مؤسسة إزالة الألغام في أفغانستان، مقرها في ولاية قندهار الجنوبية، واختطفوا في منطقة بلا بولوك وقام الخاطفون بإحراق إحدى عرباتهم والاستيلاء على العربات الباقية.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن عملية الخطف التي نفذت يوم الأربعاء الماضي في منطقة تنشط فيها حركة "طالبان". لكن عمليات خطف الأفغان والأجانب في أفغانستان تنسب إلى مقاتلي "طالبان" الذين يقاتلون القوات الأجنبية المنتشرة في البلاد منذ إزاحتهم من السلطة في 2001. كما تلجأ عصابات إلى الخطف للحصول على فدية.
وفي ديسمبر الماضي، اختطف 18 أفغانيا يعملون في إزالة الألغام مع مركز الكشف عن الألغام في ولاية خوست المحاذية لباكستان، وقد أفرج عن هؤلاء بعد يوم من خطفهم في عملية نفذتها قوات أفغانية وأجنبية.
وتشكل زراعة الألغام أحد الوسائل التي تعتمد عليها حركة "طالبان" في مهاجمة القوات الأجنبية بأفغانستان. وسجلت الخسائر في صفوف قوات الاحتلال العام الماضي حصيلة قياسية بلغت أكثر من 700 قتيل، وهو معدل غير مسبوق من القتلى منذ الاحتلال الأمريكي لأفغانستان.