جمدت الولايات المتحدة الأمريكية جزءا من المساعدات العسكرية لباكستان نتيجة طرد باكستان لمدربين عسكريين أمريكيين .
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الإدارة الأمريكية جمدت نحو 800 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي تقدمها للجيش الباكستاني ،نتيجة ما أقدمت عليه باكستان من طرد مدربين عسكريين أمريكيين وحملتها ضد المتشددين- حسب قولها-.
وكانت العلاقات الأمريكية الباكستانية قد شهدت توترا خاصة وأن أمريكا تريد تكثيف جهودها لمكافحة الإرهاب- كما تزعم- ،بالإضافة إلى أن العلاقة بين الدولتين زادت حدة التوتر بينهما أيضا عندما قامت أمريكا بغارة مفاجئة على الأراضي الباكستانية استهدفت زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في الثاني من مايو الماضي،وكذلك الهجمات التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار والتي أدت إلى سقوط قتلى من المدنيين الباكستانيين.
ونسبت الصحيفة إلى ثلاثة مسئولين قولهم إن الولايات المتحدة علقت أو ألغت تقديم 800 مليون دولار في شكل مساعدات أو معدات وهو ما يزيزد عن ثلث المليار دولار التي تقدمها لباكستان من أجل المساعدة الأمنية .
يشار إلى أنه يتم تخصيص نحو 300 مليون دولار من التمويل الأمريكي لتعويض باكستان عن نشر أكثر من 100 ألف جندي على الحدود الأفغانية لمكافحة حركة طالبان وآخرين.
وقالت مصادر الصحيفة إن باقي التمويل يغطي التدريب والعتاد العسكري،لافتين إلى أنه قد يتم استئناف المساعدات في حال تحسنت العلاقات واتخذت باكستان مزيدا من الخطوات تجاه ما تسميه الصحيفة متشددين.
وكانت باكستان قد ألغت برنامجا أمريكيا يقوم على تدريب القوات شبه العسكرية ،وأعادت أكثر من 100 مدرب أمريكي إلى الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة وهددت بإغلاق القاعدة التي تستخدمها وكالة المخابرات الأمريكية من أجل هجمات الطائرات بدون طيار على أهداف – حسب زعمهم – المتشددين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين بوزارة الدفاع في الشهر الماضي قولهم إنهم سيتخذون موقفا قوي تجاه باكستان.
يذكر أن القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية داهمت مجمع كان زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لان يعيش فيه في مدينة آبوت آباد بالقرب من الأكاديمية العسكرية الباكستانية ،الأمر الذي آثار تساؤلات بشأن ما إذا كان المسئولون الباكستانيون قد ساعدوا في إخفائه ، الأمر الذي أغضب الحكومة الباكستانية لعدم إبلاغها مسبقا بهذه الغارة .
كما اتهم مايك مولين رئيس هيئة الأركان الأمريكي المشتركة خلال الأسبوع الماضي باكستان بخطف وقتل صحفي ،وكذلك تضررت العلاقات الأمريكية الباكستانية في العام الماضي بسبب قيام أحد متعاقدي وكالة المخابرات الأمريكية في لاهور بقتل باكستانيين اثنين زعم أنهما حاولا سرقته.