ثوار داخل طرابلس: النشاط المناهض للقذافي في العاصمة يتزايد


أكد أحد قادة المجموعات الثورية الليبية داخل العاصمة طرابلس إن نظام العقيد معمر القذافي يحرص على إظهار صورة طرابلس وكأنها "معقله الحصين،" في حين أنها تعج بالآلاف من المعارضين له بشدة.
وتمكنت شبكة سي ان ان من الاتصال بهذا الشخص الذي عرّف عن نفسه بأنه أحد قادة المجموعات الثورية الليبية داخل العاصمة طرابلس، وقد طلب الاكتفاء بإطلاق اسم "نيز" عليه، وحصلت منه على تصريحات.
وذكر "نيز" الذي تحدث لـ سي ان ان باستخدام شبكة "سكايب" حرصًا على عدم المخاطرة بحياته: "هناك شبكات متكاملة تربط الثوار في العاصمة، وأن السلطات استخدمت القمع الدموي لمنع تحركاتهم في الشارع".
وقال "نيز": "من مصلحة النظام الليبي أن تبدو طرابلس وكأنها معقله القوي وأنها تقف بالكامل خلفه وخلف القذافي ولكن هذا الأمر ليس إلا مجرد أكاذيب".
وأضاف"نيز" أن عشرات الآلاف خرجوا إلى شوارع طرابلس في بداية الثورة الليبية بفبراير/شباط الماضي، ولكن قوات الأمن لجأت إلى القوة المسلحة لسحقها.
وبحسب "نيز" فإن أنصار الثورة الليبية في العاصمة يعمدون إلى القيام ببعض النشاطات التي تهدف إلى تحدي النظام، ومن بين ذلك قيامه شخصياً بإحراق إحدى الصور العملاقة للقذافي وسط طرابلس بقنبلة مولوتوف.
واعتبر أنه القائد الفعلي لمجموعة تطلق على نفسها اسم "حركة الجيل الحر" وهي تعمل بسرية مطلقة وتتواصل مع الخارج من خلال الأقمار الصناعية.
وشرح أسباب نشاطه قائلاً: "لقد حان الوقت لنجازف لأننا في مفصل تاريخي من حياتنا.. لقد عشنا بجو من عدم المبالاة طوال 42 سنة، وأنا عشت هذه الأجواء كذلك، ولكن خان الوقت لأن يقف الجميع لإسماع صوتهم."
ولدى سؤاله عمّا قد يحدث له إذا اكتشف السلطات هويته قال "نيز" إنه من الممكن أن يتعرض للقتل على أي حاجز دون أن يكترث له أحد.
ووجه "نيز" ما اعتبره "رسالة إلى الجميع في ليبيا والعالم" قال فيها إن النشاط المناهض للقذافي في العاصمة يتزايد، مشيرًا إلى أن تحركات المجموعات المعارضة تتسع وصولاً إلى "الساعة صفر التي ستكون حتماً ساعة سقوط النظام".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com