اعتقل شخصان بينهما المستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، في إطار قضية التنصت التي قامت بها صحيفة " نيوز أوف ذي وورلد" التي تعتبر من بين أكثر الصحف مبيعا في بريطانيا عندما كان رئيسا لتحريرها،على شخصيات مهمة.
وتسببت هذه القضية في إغلاق الصحيفة التي ستصدر آخر أعدادها غدا الأحد قبل توقفها عن الصدور.
وأعلنت شرطة سكوتلانديارد أمس أنها اعتقلت أندي كولسون بتهمة الاشتباه في عمليات تنصت غير قانونية وفي عمليات فساد.
ونأى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بنفسه عن الأزمة ، إلا أنه أعلن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة برئاسة قاض، في شأن عمليات التنصت غير القانونية التي قامت بها الصحيفة .
وأقر كاميرون أن علاقة الساسة بالصحافة أصبحت غير سليمة ، الأمر الذي دفع قادة الأحزاب إلى غض النظر عن ممارسات إعلامية خاطئة.
وكان كولسون قد استقال من منصبه بعد بدء انكشاف فضيحة التنصت التي قامت به الصحيفة على نطاق واسع في العقد الأول من القرن الحالي، كما استقال أيضا من رئاسة تحرير الصحيفة عام 2007 عندما تم اعتقال مراسل الصحيفة في القصر الملكي كليف جودمان لتنصته على هواتف مساعدين في القصر الملكي ،وكذلك تم اعتقاله مجددا أمس بعد قيامه بدفع رشاوى للشرطة مقابل معلومات ،كما قام المحققون بتفتيش منزله في جنوب لندن – حسب وكالة "برس أسوشييشن" .
واتخذ روبرت مردوك، صاحب مجموعة "نيوز كوربوريشن" المالكة لـ "نيوز أوف ذي وورلد"، قراراً مفاجئاً الخميس بإغلاق الصحيفة التي أُسست قبل 168 سنة، بعد مواجهتها منذ شهور فضحية حول دفع مراسليها رشاوى لعناصر في الشرطة، وتنصتهم على هواتف شخصيات معروفة، وضحايا جرائم قتل، وعلى أقارب هؤلاء وأهالي جنود قُتلوا في العراق وأفغانستان