احتشد مئات الآلاف من الأشخاص اليوم في "ميدان التحرير" في القاهرة خلال تظاهرة حاشدة تمت الدعوة إليها احتجاجًا على إدارة عملية الانتقال السياسي التي يتولاها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ونقلت القنوات الفضائية الإخبارية أنه تمّ نصب عشرات الخيم في المكان المذكور، تمهيدًا لمرحلة الاعتصام التي ستشارك فيها أعداد كبيرة من المتظاهرين للتأكيد على ضرورة الاستجابة للمطالب وعلى رأسها تطهير البلاد من بقايا نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
كما خرجت تظاهرات حاشدة مشابهة في مدن الإسكندرية والسويس، فيما يشهد اليوم الجمعة تظاهرات حاشدة في جميع أنحاء مصر لحثّ المجلس العسكري الحاكم على تسريع وتيرة تنفيذ المطالب الثورية. وذلك في ظل توتر يسود مصر بسبب استياء عائلات ضحايا الثورة من بطء القضاء في محاكمة مسئولي النظام السابق ومرتكبي أعمال القتل بحق المتظاهرين.
وتأتي هذه الأحداث أيضًا في ظل توتر يسود مصر بسبب استياء عائلات ضحايا الثورة من بطء القضاء في محاكمة مسئولي النظام السابق، وضباط وأفراد الشرطة المتهمين بقتل أكثر من 800 شخص في ثورة 25 يناير.
والأسبوع الماضي اندلعت اشتباكات عنيفة في جميع أرجاء القاهرة وبلغت ذروتها في مواجهات في ميدان التحرير بين قوات مكافحة الشغب وقرابة خمسة آلاف متظاهر بينهم عائلات القتلى الذين سقطوا خلال الثورة الشعبية.
وحذرت السفارة الأمريكية بالقاهرة، رعاياها في مصر من التواجد في أماكن المظاهرات المقررة يوم الجمعة وفي أيام أخرى قادمة.
ومن المحتمل أن تؤدي تلك المشاهد الدامية والصدامات بين الشرطة المصرية وبين الجماهير إلى إعادة الاحتقان بين الطرفين مرة أخرى بعدما قام الشعب المصري بمواجهة الشرطة في أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتزيد خطورة تلك المواجهات في ظل الدعوة إلى مظاهرة مليونية حاشدة غدًا الجمعة.