(( ويل لأهل النار في النار ))


ويل لأهل النار في النارماذا يقاسون من النار تنقد من غيظ فتغلي بهم كمرجل يغلي على النار فيستغيثون لكي يعتبوا ألا لعا من عثرة النار وكلهم معترف نادم لو تقبل التوبة في النار يهوي بها الأشقى على رأسه فالويل للأشقى من النار فتارة يطفو على جمرها وتارة  يرسب في النار وكلما رام فرارا بهافر من النار إلى النار يطوف من أفعى إلى أرقم وسمها أقوى من النار
وكم بها من أرقم لا ينيي لسع من يسحب في النار لا راحة فيها ولا فترة هيهات لا راحة في النار

أنفاسها مطبقة فوقهم وهكذا الأنفاس في النار سبحان من يمسك أرواح هم في الدرك الأسفل في النار
ولو جبال الأرض تهوي به اذابت كذوب القطر في النار طوبى لمن فاز بدار التقى ولم يكن من حصب النار
وويل من عمر دهرا ولم يرحم ولم يعتق من النار يا أيها الناس خذوا حذركم وحصنوا الجنة للنار
فإنها من شر أعدائكم ما في العدا أعدى من النار وأكثروا من ذكر مولاكم فذكره ينجي من النار
واعجبا من مرح لا عبيل هو ولا يحفل بالنار يوقن بالنار ولا يرعوي كأنه يرتاب في النار
وهو بها في خطر بين لو كاس ما خاطر بالنار إن الألباء هم قلة فروا إلى الله من النار
وطلقوا الدنيا بتاتا ولميل ووا عليها حذر النار وأبصروا من عيبها أنها فتانة تدعو إلى النار
فطابت الأنفس منهم بأنأمنهم من فزع النار والله لو أعقل لم تكتحل بالنوم عيني خيفة النار
ولا رقا دمعي ولا علملي أني في أمن من النار ولم أرد ماء ولا ساغ لي إذا ذكرت المهل في النار
ولم أجد لذة طعم إذافكرت في الزقوم في النار أي التذاذ بنعيم إذا أدى إلى الشقوة في النار
أم أي خير في سرور إذاأعقب طول الحزن في النار ففكروا في هولها واحذرواما حذر الله من النار
فإنها راصدة أهلها تدعهم دعا إلى النار فليس مثلي طالبا حبة إلا المعافاة من النار
وطالما استرحمته ضارعا يارب حرمني على النار فأنت مولاي ولا رب ليغيرك أعتقني من النار
ولم تزل تسمعني قائلا أعوذ بالله من النار



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com