(( لِدُوا للموتِ وابنُوا لِلخُرابِ ))


لِدُوا للموتِ وابنُوا لِلخُرابِ
فكُلّكُمُ يَصِيرُ إلى تَبابِ

لمنْ نبنِي ونحنُ إلى ترابِ نصِيرُ كمَا خُلِقْنَا منْ ترابِألا يا مَوْتُ!
لم أرَ منكَ بُدّاً،أتيتَ وما تحِيفُ وما تُحَابِي كأنّكَ قد هَجَمتَ على مَشيبي،
كَما هَجَمَ المَشيبُ على شَباب يأيا دُنيايَ! ما ليَ لا أراني أسُومُكِ منزِلاً ألا نبَا بِي
ألا وأراكَ تَبذُلُ، يا زَماني،لِيَ الدُّنيا وتسرِعُ باست لابِي وإنَّكِ يا زمانُ لذُوصرف وإنَّكَ يا زمانُ لذُو انقلا بِ فما لي لستُ أحلِبُ منكَ شَطراً،
فأحْمَدَ منكَ عاقِبَة َالحِلابِ وما ليَ لا أُلِحّ عَلَيكَ، إلاّبَعَثْتَ الهَمّ لي مِنْ كلّ بابِ أراكِ وإنْ طلِبْتِ بكلِّ وجْهٍك حُلمِ النّوْمِ، أوْ ظِلِّ السّحابِ أو الأمسِ
الذي ولَّى ذهَاب اًوليسَ يَعودُ، أوْ لمعِ السّرابِ وهذا الخلقُ منكِ على وفاءِ وارجلُهُمْ جميعاً في الرِّكابِ وموعِدُ كلِّ ذِي عملٍ وسعيٍ بمَا أسدَى ،
غداً دار الثّوَابِ نقلَّدت العِظامُ منَ البرايَا كأنّي قد أمِنْتُ مِنَ العِقاب ومَهما دُمتُ
في الدّنْيا حَريصاً،فإني لا أفِيقُ إلى الصوابِ سأسألُ عنْ أمورٍ كُنْتُ فِيهَا فَما عذرِي هُنَاكَ وَمَا جوَابِ يب أيّة ِ حُجّة ٍ أحْتَجّ يَوْمَ الــحِسابِ، إذا دُعيتُ إلى الحسابِ هُما أمْرانِ يُوضِحُ عَنْهُما لي كتابي، حِينَ أنْظُرُ في كتاب يفَ إمَّا أنْ أخَلَّدَ في نعِيْم وإمَّا أنْ أحَلَّدَ في عذابِي



كاتب المقالة : أبو العتاهية
تاريخ النشر : 06/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com