أفادت مصادر إخبارية، أن وزارة الداخلية المصرية تدرس حاليًا إمكانية تصوير علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق داخل محبسهما بسجن مزرعة طرة، ردًا على شائعات بأنهما غير موجودين بالسجن حيث يحتجزان على ذمة التحقيق معهما في اتهامات تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "اليوم السابع" عن مصادر أمنية – لم يكشف عن هويتها القول- "إنه من المقرر عرض الأمر أولاً على نجلى الرئيس المصري المخلوع لأخذ موافقتهما الكتابية تمهيدًا لرفع الطلب إلى النائب العام، لاستكمال الإجراءات القانونية في تصويرهما".
وأكد اللواء نزيه جاد الله مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع السجون، أنه لا يمكن تصوير أي محبوس احتياطيًا مهما كان، إلا بعد الحصول على إذن من النائب العام وموافقة من وزارة الداخلية، يليه موافقة كتابية من السجين نفسه، بأن يكتب إقرارًا بخط يده يبدي فيه رغبته في التصوير أو إجراء مقابلة صحفية أو تلفزيونية معه.
وأضاف قائلاً: "إذا تم تصويره بأي شكل من الأشكال فإن ذلك يعد مخالفة قانونية تعرض المسئولين للمسائلة القانونية بموجب الحقوق التي تتيحها حقوق الإنسان وقانون السجون".
وتحتجز السلطات المصرية نجلي الرئيس السابق بسجن مزرعة طرة رهن التحقيقات في اتهامات بالتربّح وتحقيق كسب غير مشروع باستغلال سلطة والدهما كرئيس سابق للبلاد. لكن شائعة قوية ترددت في الآونة الأخيرة تقول إنهما شوهدا وهما يركبان سيارة فوق أحد كباري القاهرة.
لكن مصدرًا أمنيًا نفى مغادرتهما غرفتهما بعنبر رقم 2 بسجن المزرعة بليمان طره منذ أن تم إيداعهما به في 13 أبريل الماضي.
وقال المصدر إن ابني الرئيس السابق، هما الوحيدان اللذان لم يغادرا محبسهما، وإن النيابة تجرى التحقيق معهما بشأن تورطهما في قضايا كسب غير مشروع داخل السجن، ولم يتعين بعد تحديد المكان الذي سيتم فيه محاكمتهما نظرا لصعوبة الأوضاع الأمنية، خاصة وأن أولى جلسات محاكمتهما تم تحديدها 3 أغسطس المقبل.