اليونان تتواطأ لتربك انطلاق أسطول الحرية2


 منعت قوة خفر السواحل اليونانية لليوم الثاني على التوالي، أمس، مراكب أسطول الحرية من الانطلاق من المرافئ اليونانية، ما أثار خلافات بين الناشطين المناصرين للفلسطينيين.
وأدانت حركة “حماس” اليونان واصفة تصرفها بأنه “غير إنساني”، وأكدت ان اثينا تنصاع لرغبة “اسرائيل”، فيما انتقد المتضامنون تنفيذ اليونان لسياسة “اسرائيل” الخارجية.

وأكدت منظمة “شيب تو غزة” (سفينة إلى غزة) أن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو باع “روح اليونان” مجيزاَ “للمياه الاقليمية “الإسرائيلية” الوصول إلى سواحله”.
وأكدت وزارة الدفاع المدني اليونانية، أمس، أن منع الانطلاق “تحت علم يوناني أو أجنبي من الموانئ اليونانية إلى منطقة غزة البحرية “سارٍ” حتى إشعار آخر” .
وفي ظل رقابة خفر السواحل لمنع محاولات إبحار أخرى، بدأت خلافات بين منظمي الاسطول حول امكانات إرسال السفن الأربع المتبقية إلى المياه الدولية باتجاه غزة .
واتهم الناشطون اجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية” بإفشال مهمتهم من خلال حملة مضايقات وضغوط ولا سيما محاولتا “تخريب” سفينتين والكثير من المشكلات الإدارية .
وبقيت أربعة مراكب من أصل عشرة “غيميكا” (اسبانيا) و”تحرير” (كندا) و”دينييتيه - الكرامة” و”لويز ميشال” (فرنسا) . وليس مؤكداً ما إذا كانت المساعدات المخصصة لغزة على متنها، إذ كان يفترض ان تنقلها سفينتا شحن لم تبحرا أصلاً .
وأبحر مركب “اوداسيتي اوف هوب” الأمريكي من دون إخطار السلطات بعد ساعة على إعلانها منع الانطلاق الجمعة . وسرعان مع اعترضه زورق لخفر السواحل على متنه ستة رجال مقنعين ومسلحين .
وأوقف قبطان المركب الأمريكي جون كلوسمر وأحيل إلى المحكمة فيما أفرج عن الآخرين الذين “اختاروا البقاء على السفينة تضامناً مع القبطان وتحدياً للسلطات اليونانية” بحسب متحدث .
وصباح أمس، كان الناشطون لا يزالون على السفينة التي احتجزت في مرفأ عسكري صغير قرب اثينا . واتهم منظمو اسطول الحرية الغاضبون اليونان بالتواطؤ، مؤكدين ان رئيس الوزراء “الاسرائيلي” بنيامين نتنياهو شكر القادة اليونانيين وغيرهم لاعتراضهم الأسطول .
وأكدت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة”، أمس أن منع سفن “أسطول الحرية 2” من الإبحار نحو القطاع “لن يوقف جهود ائتلاف الأسطول حتى يتم طي صفحة الحصار الجائر والاحتلال نهائياً” .
وقال مازن كحيل عضو الحملة، في بيان، إن “رضوخ السلطات اليونانية للضغوط والابتزاز “الإسرائيلي” وقيامها بمنع أسطول الحرية من الإبحار، والسيطرة على بعض هذه السفن، لن يكونا حجر عثرة أمام الجهود التي يبذلها أحرار العالم من أجل كسر الحصار” . وشدد على أن قضية إنهاء الحصار “هدف استراتيجي سنبقى نسعى له بكل السبل” .
وأشار عضو “الحملة الأوروبية”، التي تشارك في “أسطول الحرية”، إلى أنه برغم المنع اليوناني للسفن من الإبحار، فإن السفن ستحاول مرة أخرى الإبحار خلال الساعات المقبلة، في إطار الإصرار على تحقيق أحد أهداف الأسطول .



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com