نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسئولين أمريكيين اليوم السبت قولهم إن الحرس الثوري الإيراني زود حلفائه في العراق بذخائر جديدة وفتاكة بهدف تسريع الانسحاب الأمريكي من العراق.

وأوضح المسئولون للصحيفة أن الحرس الثوري قام بتهريب قذائف متفجرة مرتبطة بصواريخ إلى المليشيات العراقية الحليفة له ،مشيرا إلى أن هذه الأسلحة قد تم استخدامها في قتل جنود أمريكيين.

وترى الصحيفة الأمريكية أن شحنات الأسلحة ستزيد من صراع الظل بين إيران وأمريكا لكسب تأثير أكبر في منطقة الشرق الأوسط ،لاسيما بعد أن سقط حلفاء أمريكا نتيجة الاحتجاجات التي يشهدها العالم العربي ،في حين تسعى إيران إلى تحقيق نصر سياسي من الأزمة وجعل الانسحاب الأمريكي أسرع ومؤلما أكثر.
ويعتقد المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق أن المجموعات التي تدعمها إيران ستصل إلى مستوى عال في هجماتها ،إلا أنها لن تمنعنا من بذل جهدنا لمساعدة قوات الأمن العراقية –حسب قوله -.

ولفتت الصحيفة إلى أن 15 جنديا أمريكيا قد قتلوا في العراق خلال شهر يونيو الماضي ،مضيفة أنه لم يسقط مثل هذا العدد في شهر واحد منذ سنتين.

وكانت الولايات المتحدة قد حمّلت مسئولية هذه الهجمات لجماعة شيعية تقول واشنطن أنها مدعومة من الحرس الثوري ،وليس إلى تنظيم القاعدة أو مجموعات سنية كانت تعتبر خلال السنوات الماضية أكثر فتكا.

وادعى المسئولون الأمريكيون للصحيفة أنهم تمكنوا خلال الأشهر الماضية من  تتبع الصواريخ البعيدة المدى التي تملكها طالبان والتي تضاعف المدى الذي تصله صواريخها من أجل إصابة أهداف تابعة لحلف الناتو ،مؤكدين على أن طريقة صنع هذه الصورايخ إيرانية .

وأعرب المسئولون عن قلقهم من دوريات إيران البحرية في منطقة الخليج التي قد تتسبب في وقوع صدام ،لافتين إلى أن إيران قامت بتعزيز نشاطها الاستخباري ،ونشر البروباغندا الخاصة بها في مصر والبحرين واليمن حيث سقط حكام مقربون من الولايات المتحدة أو يرزحون تحت الكثير من الضغط.