الأسد يكلّف الشرع لمفاوضة المعارضة.. واستعدادات لجمعة "ارحل"


وقع اختيار الرئيس السوري على نائبه فاروق الشرع للقيام بمهمة الاتصال بالمعارضين من أجل محاولة احتواء الأزمة المتفجرة في البلاد، وذلك على الرغم من إعلان جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أنها ضد مبدأ الحوار مع نظام يقتل أبناء شعبه.
وصرح المعارض السورى فادى المسالمة بأن الرئيس ، بشار الأسد، كلف نائبه، فاروق الشرع، بالاتصال بعدد من المعارضين السوريين، بهدف وضع حل للأزمة التى تمر بها سوريا.
وقال المسالمة: "الأسد اختار الشرع للاتصال بالمعارضة، لأنه أحد أبناء درعا، التى انطلقت منها شرارة الانتفاضة ضد النظام البعثى الحاكم".
وأشار إلى أنه ومجموعة من المعارضين يبحثون الآن الرد على الشرع، لكنه استبعد التفاوض مع النظام، لأن الثورة السورية ليست حكرًا على أحد، ولم تقم بها مجموعة أو حزب معين، مستغرباً طلب الأسد للتفاوض، ودباباته ومدافعه مازالت تدك المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أن الشعب السورى فقد الثقة فى نظام لا يتقن إلا المناورات وأعمال القتل والاغتصاب.
وقال المعارض السوري: "السلطات ما زالت حتى الآن تحتفظ بالعديد من جثث الشهداء الذين قضوا حتفهم برصاص الأمن والجيش السورى، ونطالب فى الوقت نفسه المنظمات الدولية العمل على تسليم جثث الشهداء إلى ذويهم".
النشطاء يدعون إلى تظاهرات غدًا باسم "ارحل"
أما الناشط الحقوقى السورى، حسان الأبرق فقد قال: "الشعب السورى بدأ التحرك الفعلى لإسقاط النظام الديكتاتورى، فالعصيان المدنى أصبح الآن سلاح المدنيين العزل لمواجهة دبابات جيش الأسد".
وأضاف: "الأهالى فى معظم المدن السورية قاموا بحرق فواتير المياه والكهرباء والاتصالات، ولسان حالهم لن ندفع ثمن الرصاص الذى يقتل الأبرياء، وإن مثل هذه الخطوات التى يقوم بها الشعب السورى ستزلزل كيان النظام، ولكن المسألة مسألة وقت ليس إلا".
وأردف الأبرق: "أهالى حلب نفذوا عددًا من المسيرات التى جابت معظم أحياء المدينة، والتى انطلقت من مقر "قصر العدل"، فى حلب، للمطالبة بإسقاط النظام والتنديد بقتل المدنيين العزل، فيما دعا الناشطون السوريون غدًا، الجمعة، للخروج فى مسيرات ومظاهرات للمطالبة برحيل الأسد، فيما أطلقوا عليها جمعة "ارحل".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/06/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com