شهدت مدينة حلب في سوريا سلسلة من التظاهرات اليوم الخميس انطلقت في عدة أحياء للمطالبة بالحرية، وذلك بالتزامن مع أنباء عن خروج 60 دبابة تابعة للجيش من قرية البارة صوب كل من قرية كفر نبل وكنصفرة.
وأفاد ناشطون حقوقيون بأن تظاهرات عدة جرت اليوم للمطالبة بإطلاق الحريات، في عدد من الأحياء في مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية والمركز الاقتصادي للبلاد.
وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي أن قوات الأمن قامت بتفريق المتظاهرين المنادين بإطلاق الحريات بالقوة.
وقال ريحاوي: "لقد جرى ضرب المتظاهرين بالهراوات وهناك أنباء تفيد بوقوع جريحين"، دون أن يحدد مكانهما.
وأضاف عبد الكريم ريحاوي: "التظاهرات التي ضمت المئات جرت في حي صلاح الدين وسيف الدولة وبابا الفرج وبستان القصر والمشارقة والشعار والفيض والاعظمية والقصر العدلي في حلب".
وكشف ناشط حقوقي أن تظاهرات ضمّت المئات جرت في باب الحديد وساحة الجامعة وباب النصر، مشيرًا إلى تدخل بعض العناصر الموالية للنظام لمهاجمة متظاهرين أمام القلعة.
وقال الناشط الحقوقي: "السلطات السورية أغلقت جامع آمنة في حي سيف الدولة، وهناك تواجد أمني كثيف في محيط الجامع بالإضافة إلى قوات لحفظ النظام".
دبابات الجيش السوري تتجه نحو قرى جديدة في ريف إدلب
على صعيد آخر أعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن 60 دبابة ونحو 100 ناقلة جنود خرجت من قرية البارة، وانقسمت إلى قسمين اتجه الأول منها إلى قرية كفر نبل والثاني إلى كنصفرة في ريف محافظة إدلب.
وأخبر عبد الرحمن وكالة "فرانس برس": "دبابات الجيش السوري تجاوزت قرية البارة التي دخلتها صباح اليوم بعد أن سمع دوي إطلاق نار كثيف فيها".
ورجح أن يكون ذلك من أجل ترهيب السكان ومنعهم من الخروج من منازلهم، مشيرًا إلى وجود حركة نزوح باتجاه الجنوب والغرب من قرى البارة والرامي ومرعيان وكفرحايا.
وكان عبد الرحمن قد تحدث في وقت سابق عن أن 10 أشخاص قتلوا بنيران القوات السورية أمس في محافظة إدلب.
وأوضح أن القتلى العشرة الذين أورد اسمائهم سقط ستة منهم في قرية الرامي واثنان في قرية مرعيان إضافة إلى قتيل في قرية سرجة وقتيل آخر في قرية كفرحايا.