لوح رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، بأن السنة الذي يشكون من التهميش السياسي منذ الاحتلال الأمريكي للعراق قد يفكرون في الانفصال، وذلك إذا لم تعاملهم الحكومة المركزية معاملة عادلة، لكن نوابًا سنة بالبرلمان العراقي رفضوا الفكرة.
وقال النجيفي- وهو أبرز الساسة السنة في العراق- في مقابلة مع تلفزيون "الحرة"، إن السنة عيل صبرهم في ظل الحكومة الحالية التي يقودها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. وأضاف إن السنة يشعرون بالإحباط وبأنهم مواطنون من الدرجة الثانية وليسوا شركاء حقيقيين في السلطة.
وتابع قائلاً إن هذه قضية بالغة الخطورة وينبغي التعامل معها بحكمة وعلى وجه السرعة قبل أن تتطور الأمور إلى حد يفكر معه السنة في نوع ما من الانفصال لضمان حقوقهم، وأشار إلى أنه يخشى أن تنقسم البلاد ما لم تدر الأمور بمستوى عال من المسئولية.
لكن عددًا من زعماء كتلة "العراقية" المنتمي إليها النجيفي والتي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي رفضوا تصريحات رئيس البرلمان، باعتبارها تخالف مبادئ "الوحدة الوطنية" التي تعتنقها الكتلة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن احمد الجبوري -وهو من نواب "العراقية"- إن هذه المسألة تمثل مفاجأة وإن نواب "العراقية" يرفضونها بشدة. وأوضح أنه لا ينكر وقوع تجاوزات من الحكومة المركزية لكن هذا ينبغي ألا يؤدي إلى الانفصال والتوجه نحو الانقسام.
وقال عبد الرحمن اللويزي وهو نائب آخر لـ "العراقية" الأربعاء إنه سينسحب من كتلة النجيفي احتجاجا. وقد يعوق اشتداد التوتر الائتلاف الحاكم في الوقت الذي يسعى فيه لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيطلب من القوات الأمريكية البقاء بعد الموعد النهائي لانسحابها في نهاية العام الجاري.
وفازت "العراقية" بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة في عام 2010، لكنها لم تتمكن من حشد أغلبية لتشكيل حكومة، بسبب الضغوط الإيرانية على القوائم السياسية الأخرى، وبعد شهور من الخلافات انضمت إلى حكومة ائتلافية يرأسها نوري المالكي في ديسمبر الماضي ويشغل أعضاؤها مناصب من بينها منصب رئيس البرلمان.