قتلت القوات السورية أربعة مدنيين الأربعاء في محافظة أدلب شمال غربي سوريا، في الوقت الذي استمر فيه توغل الدبابات بمنطقة جبلية قرب تركيا، في إطار حملة القمع التي يشنها النظام السوري وأدت إلى مقتل أكثر من 1300 شخص وفرار أكثر من 10 آلاف إلى تركيا حتى الآن. 
وقال عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا لوكالة "رويترز" إن الضحايا الأربعة قتلوا بنيران عشوائية أطلقتها الدبابات في إحدى القرى، معتبرا أن هذه الممارسات أصبحت معتادة في تلك الهجمات التي قال إنه ليس لها ما يبررها.
وأضاف أن الدبابات بدأت في إطلاق النار على الأحراج المحيطة بالقرية ثم صوبت النار نحوها. وأشار القربي وهو من محافظة إدلب إلى أنه استند في معلوماته إلى أقوال عدد من الشهود.
وقصفت الدبابات السورية منطقة تلال في محافظة إدلب الثلاثاء في إطار حملة عسكرية يتسع نطاقها لقمع الاحتجاجات في المناطق الريفية.
وقال أحد سكان قرية كنصفرة في منطقة جبل الزاوية غربي الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينتي حماة وحلب "اسمع أصوات انفجارات قوية على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال .. حول قريتي راما واورم الجوز. أقاربي هناك يقولون إن القصف عشوائي."
وقال ساكن آخر إن 30 دبابة نقلت يوم الاثنين من قرية بادما على الحدود التركية حيث اقتحمت القوات المنازل وأحرقت المحاصيل في جبل الزاوية.
ويقول نشطاء حقوقيون إن الجنود وقوات الأمن ومسلحين موالين للأسد قتلوا أكثر من 1300 مدني منذ تفجرت الانتفاضة للمطالبة بإصلاحات سياسية في سهل حوران الجنوبي في مارس بينهم 150 قتلوا في عمليات الأرض المحروقة في أدلب. وفر أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري إلى تركيا منذ بدأت الحملة العسكرية في أدلب في مناطق أقرب إلى الحدود مع تركيا قبل ثلاثة أسابيع.
وأعلنت السلطات أنها ستدعو المعارضة إلى محادثات في العاشر من يوليو لوضع إطار للحوار وعد به الرئيس بشار الأسد الذي تعرض لانتقادات من الحكومات الغربية على الحملة العسكرية لسحق الانتفاضة على حكمه التي مضى عليها ثلاثة اشهر. لكن زعماء المعارضة هونوا من شأن هذا العرض قائلين إنه يفتقر إلى المصداقية مع استمرار أعمال القتل والاعتقالات.