قالت صحيفة بوسطن جلوب الأمريكية إن التوقيت الذي صدرت فيه مذكرة الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي كان توقيتا خاطئا.
وتعتقد الصحيفة أن إصدار مذكرة الاعتقال في هذا التوقيت سيمنع فرصة التفاوض مع القذافي من أجل أن يتخلى عن السلطة في ليبيا وإيجاد مخرج له آمن خارج ليبيا،الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة حدة التوتر القائم في ليبيا ،كما سيؤدي إلى سفك المزيد من الدماء.
وأكدت الصحيفة على أن الجرائم التي ارتكبها القذافي ونجله ورئيس مخابراته تستوجب العقاب ، إلا أن الأولوية في هذه الفترة الحرجة كانت من الأفضل أن تنصب لمنعه من زيادة التعسف الذي تمارسه قواته ضد الشعب الليبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤيدوا إصدار مذكرة الاعتقال بحق القذافي ضرورة لابد منها ، لاسيما وأن القذافي دائما ما يؤكد أنه سيبقى في ليبيا حتى الرمق الأخير.
ولفتت الصحيفة إلى أن وكالة الأنباء التونسية قد أشارت إلى وجود ثلاثة وزراء من حكومة القذافي قاموا بالتفاوض مع أطراف عديدة للوصول لإيجاد ملاذ آمن للقذافي وأسرته خارج ليبيا،إلا أن إصدار مذكرة الاعتقال في التوقيت سيعمل على إجهاض تلك المفاوضات.
واختتمت الصحيفة بتأكيدها على أنه رغم استقلالية المحكمة الجنائية الدولية إلا أنها كان يجب عليها أن تأخذ بعين الاعتبار والحكمة أن نجاح تفاوض خروج القذافي لملاذ آمن في هذا التوقيت من الممكن أن يكبح المزيد من سفك الدماء ويحد من شبح التوتر الذي يخيب على ليبيا منذ شهور