ادّعت "إسرائيل" وجود مواد كيماوية خطيرة- من بينها حامض الكبريتيك- على متن "أسطول الحرية2"، الذي سينطلق إلى قطاع غزة هذا الأسبوع، بهدف التعرض لجنود الجيش "الإسرائيلي" وقتل وإصابة أكبر عدد منهم في حال اعتراض قافلة المساعدات وصعودهم على متن السفن المشاركة.
وذكر موقع صحيفة "معاريف" الثلاثاء، أن معلومات وصلت الأوساط الأمنية "الإسرائيلية" تشير إلى وجود هذه المواد الكيماوية الخطيرة على متن السفن، وهذا ما غيّر من طريقة التعامل مع "أسطول الحرية2" المتوقع تحركه خلال أيام نحو قطاع غزة.
إذ كانت "إسرائيل" تستعد لمنع وصول سفن الأسطول إلى قطاع غزة بحذر شديد وفقا لقرار الحكومة الأمنية "الكابينيت" الاثنين، والذي طلب من الجيش "الإسرائيلي" السيطرة على السفن وعدم وصولها إلى القطاع دون إيقاع إصابات أو قتلى في صفوف المتضامنين.
وأضاف الموقع أن الجيش "الإسرائيلي" إثر هذه المعلومات غيّر الاتجاه في كيفية التعامل مع سفن الأسطول، في ظل اتهامه لعناصر من حركة "حماس" وكذلك من منظمة "IHH" التركية للإغاثة والذين تتهمهم "إسرائيل" بالتخطيط لاستخدام هذه المواد والتعرض لجنود الجيش "الإسرائيلي".
وكانت الحكومة الأمنية "الإسرائيلية" أمرت الاثنين البحرية "الإسرائيلية بوقف أسطول المساعدات الدولي الذي سينطلق هذا الأسبوع إلى قطاع غزة في محاولة لخرق الحصار البحري المفروض عليه وبتجنب الاشتباكات مع الناشطين على متنه.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "قرر أعضاء في الحكومة الأمنية بعد نقاش حول الأسطول أن دولة إسرائيل ستكون مصممة على منع وصول الأسطول إلى غزة". وأضاف إن القوات أمرت بفعل ذلك "بالحد الأدنى من المواجهات، قدر الإمكان، مع الذين هم على متن السفن" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وعقدت الحكومة الأمنية "الإسرائيلية" الاثنين لليوم الثاني على التوالي اجتماعا لاستكمال بحث سبل إيقاف أسطول المساعدات الدولي القادم إلى قطاع غزة في الأيام المقبلة لكسر الحصار المفروض عليه منذ خمس سنوات.
ويتعرض "أسطول الحرية2" لضغوطات كبيرة تهدف لوقف تحركه نحو قطاع غزة، حيث جرى احتجاز بعض السفن وكذلك تخريب سفن أخرى، ومع ذلك فإن القائمين على قافلة المساعدات مُصرون على التحرك نحو قطاع غزة خلال أيام.
لكن الأسطول سيتحرك بدون السفينة "مافي مرمرة"، والتي كان يفترض أن تكون أساسا في عداد الأسطول قبل أن يعلن المنظمون الأسبوع قبل الماضي عدم مشاركتها. وأملت الإدارة الأمريكية بعدم تكرار مأساة "أسطول الحرية" الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة العام 2010، حيث قتل تسعة ناشطين أتراك في هجوم شنه "كوماندوز" إسرائيليون داعية إلى "ضبط النفس".