أحيل 400 طالب تم اعتقالهم خلال حملة قامت بها قوات الأمن السورية في الأسبوع الماضي في مدينة حلب الجامعية إلى القضاء بتهمة الشغب و"تحقير رئيس الدولة"، وفق ما أعلن ناشط حقوقي الاثنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان رديف مصطفى "تم أمس (الأحد) إحالة 400 طالب ممن قامت الأجهزة الأمنية في حلب باعتقالهم ضمن حملة أمنية شنتها على مدينة حلب الجامعية الأسبوع الماضي وبخاصة مساء الخميس".
وأضاف أن "قاضي التحقيق أمر بإخلاء سبيل 17 طالبا منهم ليحاكموا طليقين"، فيما يواجه الطلاب "تهمة الشغب ومخالفة قانون التظاهر وتحقير رئيس الدولة وإطلاق شعارات تؤثر على امن والسلامة الوطنية"، بحسب المصدر.
وطالب الناشط السوري بـ "إطلاق سراح الجميع فورا" موضحًا "أن هؤلاء الطلاب الذين حرموا من الامتحانات اعتقلوا بشكل تعسفي ومارسوا حقهم الدستوري بالتظاهر".
وتشهد سوريا منذ ثلاثة أشهر احتجاجات غير مسبوقة تسعى السلطة إلى قمعها عن طريق قوات الأمن والجيش. وأسفر القمع عن أكثر من 1300 قتيل من المدنيين واعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص وفرار أكثر من عشرة آلاف آخرين إلى تركيا ولبنان، كما ذكرت منظمات حقوقية سورية.
وسوريا التي يشكل السنة غالبية سكانها البالغ عددهم 20 مليونا يعيشون إلى جانب أقليات كردية وعلوية ومسيحية عرضة للتوترات الطائفية لاسيما مع اعتماد الأسد المتزايد على قوات من العلويين الموالين له وعناصر مسلحة تعرف باسم الشبيحة.