ذكرت تقارير صحفية أن السلطات الأردنية منعت والدة همام البلوي منفذ الهجوم على قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي. إيه) في أفغانستان في ديسمبر 2009 من السفر خارج البلاد دون إبداء أي أسباب.
وقالت صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن الاثنين، إن سلطات مطار الملكة علياء أخبرت شنارة البلوي منفذ عملية خوست بأنها ممنوعة من السفر يوم الجمعة الماضي وأن عليها مراجعة دائرة المخابرات.
وأوضحت أن والد البلوي ممنوع من السفر أيضًا منذ عامين، في أعقاب العملية التي سقط فيها ضباط بالمخابرات الأمريكية وضابط أردني في خوست الأفغانية. وأشارت الصحيفة إلى أن أسرة البلوي حاولت مرارا رفع حظر السفر المفروض عليها لكن المخابرات الأردنية كانت ترفض ذلك بدون إبداء أي سبب.
يأتي هذا فيما لا تزال السلطات الأردنية تعتقل أيمن البلوي شقيق منفذ العملية، حيث مضى على اعتقاله ما يزيد عن شهرين ولم توجه له أي تهمة.
وكان همام خليل البلوي نفذ الهجوم على قاعدة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان في نهاية ديسمبر الماضي، بعد أن نجح في الحصول على ثقة الـ (سي آي إيه) كمصدر معلومات عن "القاعدة".
وبحسب تقارير صحفية نشرت في أعقاب العملية الجريئة، فإن (سي.آي.إيه) كانت شديدة الحماسة للمعلومات التي يمكن أن يقدمها البلوي إلى حد أن مسئولين كبارا في الوكالة وفي البيت الأبيض أبلغوا أنه سيتوجه إلى أفغانستان للاجتماع مع عناصر من المخابرات الأمريكية.
لكن بدلا من نقل المعلومات المنتظرة، قام البلوي بتفجير حزامه الناسف وسط رجال (سي.آي.إيه) في قاعدة خوست ما أدى إلى مقتل سبعة منهم إضافة إلى ضابط أردني. وأثار الهجوم موجة انتقادات حادة ضد وكالة المخابرات الأمريكية.