الأسد يأمر بإعادة "لواء الإسكندرون" إلى خريطة سوريا


الاثنين 20 يونيو 2011

 في مؤشر على تدهور العلاقات التركية السورية على خلفية أزمة الاحتجاجات المتصاعدة في سوريا وقمعها بالقوة من قبل نظام الأسد، ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس السوري بشار الأسد، أمر بإعادة ضم لواء الإسكندرون إلى الخريطة السورية، بعد إزالتها سابقا بفعل تطبيع هذه العلاقات.
وفسرت مصادر سياسية هذا التطور بأن الأسد أصبح يعتبر تركيا بلدا يحتل أرضا سورية و تنطبق عليه مواصفات "العدو".
وكان الأسد، ومع تحسن العلاقات التركية – السورية، قد أمر بطبع خارطة سوريا من دون لواء الإسكندرون.
وبعيد اندلاع الثورة السورية في 15 مارس الماضي، تصاعد الموقف التركي من النظام السوري، بسبب أعمال القمع، ووصل بعيد الإنتخابات النيابية التي فاز بها حزب رجب طيب أردوغان ، إلى مستوى الدخول العسكري إلى داخل الحدود السورية، لإنقاذ سوريين يحاصرهم النظام بالقمع والقصف وإطلاق النار.
وقد باشرت تركيا الأحد تقديم المساعدات الإنسانية إلى السوريين داخل الأراضي السورية.
وكانت تركيا قد وجهت عبر رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان تحذيرا أخيرا إلى القيادة السورية قبل احتمال تحرك القوى الكبرى ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات ضد دمشق في أعقاب أعمال القمع والعنف المفرط الذي تمارسه القوى الامنية السورية بحق المتظاهرين والمحتجين اللذين يطالبون بإسقاط النظام.
رسالة تحذير تركية أخيرة:
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن مبعوثا عن الحكومة التركية سيتوجه خلال أيام قليلة إلى دمشق حاملا صيغة لإنهاء الوضع المتوتر ووقف العنف وتهيئة الأوضاع للبدء الفوري فى تنفيذ الإصلاحات التى وعد بها الرئيس بشار الأسد عند انطلاق الاحتجاجات ضده فى منتصف مارس الماضى.
وقالت وسائل إعلام قريبة من الحكومة التركية اليوم الأحد إن المبعوث التركى، الذى قد يكون وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أو رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، سيحمل معه رسالة تحذيرية أخيرة للرئيس السورى مفادها أن غالبية الشعب السورى ترفض بقاء شقيقه ماهر الأسد وفريقه الأمني والعسكري فى ممارسة مهامهم الحالية.
وأضافت المصادر، أن الرسالة التركية ستطالب بالعمل فورا على إبعاد ماهر الأسد عن جميع مراكز السلطة جميع مراكز السلطة من خلال إصدار مرسوم بإقالته من الجيش، لذا فإن تركيا مستعدة لضمان حمايته بعد خروجه من سوريا.
ولفتت المصادر إلى أن الرسالة تطالب أيضا بضرورة رفع الحظر المفروض على تشكيل الأحزاب السياسية بما فى ذلك السماح لجماعة الإخوان المسلمين بتشكيل حزبهم وإطلاق حرية التظاهر والتعبير.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/06/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com