ذكرت تقارير صحفية سودانية، أن "إسرائيل" بدأت التخطيط لدعم الحركات المسلحة في إقليم دارفور غربي السودان خاصة حركة "العدل والمساواة"، بالتزامن مع انفصال الجنوب في التاسع من يوليو، في إطار مخطط قالت إنه يهدف إلى فصل الإقليم الذي يشهد اضطرابات منذ عام 2003، تمهيدا لإقامة دولة مستقلة على غرار ما حدث بالجنوب.
ونقل "المركز السوداني للخدمات الصحفية"- حكومي- عن مصدر مطلع لم يكشف عن هويته، إن هذا الأمر يأتي في إطار مخطط الدول الغربية لإشعال الحرب بدارفور ومناطق جبال النوبة والنيل الأزرق، بالتزامن مع انفصال الجنوب.
واعتبر أن ذلك "توطئة لخلق نوع من البلبلة بتلك المناطق وتمهيدًا للعمل على فصلها أسوة بالجنوب"، مشيرًا إلى أن هذا "المخطط يتم تنسيقه بصورة مباشرة مع الحركة الشعبية (حركة التمرد السابقة الحاكمة في جنوب السودان) ودول معادية للسودان، لإضعاف الحكومة المركزية بالخرطوم"، وفق المصدر.
ورأى المصدر أن الوعود الأمريكية بشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بجانب تطبيع العلاقات، يأتي "للتمويه (من جانب الولايات المتحدة) بينما تنفذ مخططها الداعم للحركة الشعبية والحركات المسلحة الدارفورية".
وسبق الرئيس السوداني عمر البشير أن اتهم حركة "العدل والمساواة"، إحدى كبرى حركات التمرد في دارفور بتلقي أموال من "إسرائيل" عقب محاولتها الانقلابية على نظام حكمه في عام 2008.
وخص البشير زعيم الحركة خليل إبراهيم بالذكر واتهمه بتلقي أموال من "إسرائيل" بهدف القيام بانقلاب ضد النظام الإسلامي في السودان. وقال إن هذه الحركة تنفذ "أجندة خارجية".
يذكر أن تقارير صحفية أشارت مؤخرًا إلى قيام الثوار الليبيين باعتقال مستشار ومنسق عمليات حركة "العدل والمساواة" مع "إسرائيل"، وذلك في عملية كبرى استغرقت يومين تمت مراقبته في مدينة الكفرة.
من جانب آخر، كشف المصدر أن حكومة الجنوب اقترحت فتح 21 سفارة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل، بريطانيا، الهند، جنوب أفريقيا، النرويج، زيمبابوي، أوغندا، كينيا، غانا، إثيوبيا، نيجيريا، هولندا، إيطاليا، كندا، البرازيل، مصر، بلجيكا، الاتحاد الأوربي، فرنسا وألمانيا.