لمحت منظمة (آي أتش أتش) التركية للإغاثة بأنها قد تقوم بوقف تسيير "أسطول الحرية 2"، والذي من المقرر أن ينطلق نهاية في أواخر الشهر الجاري من شواطئ جزيرة قبرص إلى شواطئ قطاع غزة، وسط تهديدات "إسرائيلية" وضغوط لمحاولة إثناء المنظمين عن تسيير قافلة المساعدات الإنسانية الرامية لكسر الحصار البحري على القطاع.
ونقلت صحيفة "حوريت" التركية عن حسين اوروك عضو المنظمة "إننا نفكر في الخطوات التي يجب اتخاذها، ولا يمكن تجاهل المتغيّرات الجارية في محيطنا"، في إشارة إلى إمكانية التراجع عن تسيير الأسطول الذي تصل عدد السفن المشاركة فيه إلى 22 سفينة، بالإضافة إلى سفينة "مرمرة" التي تعرضت للهجوم في العام الماضي،
ويأتي ذلك في أعقاب تصاعد المطالب "الإسرائيلية" بالتراجع عن فكرة إرسال قافلة المساعدات البحرية، وبعد أن هددت "إسرائيل" بأنها لن تتردد في استخدام القوة لمنع قافلة المساعدات من الوصول إلى غزة.
وكان من المقرر أن تبحر القافلة باتجاه غزة في 31 مايو الجاري في الذكرى الأولى للهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، إلا أنه تقرر تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية في تركيا التي جرت في 12 يونيو المقبل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سوف يطلب رسميا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الضغط على منظمة "IHH" لإلغاء "أسطول الحرية2"، وذلك لتفادي مزيد من تدهور العلاقات التركية "الإسرائيلية"، في ظل المتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وكان مقررًا أن ينطلق "أسطول الحرية2" في 25 يونيو الجاري، حيث موعد تجمع السفن المشاركة قبالة شواطئ جزيرة قبرص ومن ثم الانطلاق نحو شواطئ قطاع غزة. وسيسبق ذلك اجتماع للمنظمات المشاركة في الأسطول بأثينا، لبحث الخطوات التي يجب اتخاذها خاصة بعد المتغيرات التي حدثت مؤخرا في المنطقة.