ادعى أنه شيخ بالأزهر..عزام يتوقع إطلاق ضابط "الموساد" قريبًا


شكك "الإسرائيلي" عزام عزام، الذي سجن في مصر لسنوات بعد أن أدين بالجاسوسية في وجود جواسيس "إسرائيليين" في مصر، بعد يوم واحد من إعلان السلطات المصرية القبض على جاسوس يعمل لحساب جهاز المخابرات "الموساد"، مرجحا أنه سيتم الإفراج قريبا عنه.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الاثنين عن عزام قوله: "للأسف، أي صحفي أو مواطن إسرائيلي يتم احتجازه في مصر بعد الثورة سيتم التعامل معه على أنه جاسوس. هذه محاولة من المجلس العسكري لإرضاء الجماهير"، بحسب زعمه.
وكانت السلطات المصرية أعلنت القبض على ضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يدعى إيلان تشايم جرابيل، وقد أصدرت النيابة الأحد قرارا بحبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معه قضية اتهامه بالتخابر على مصر، بغية الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية.
لكن عزام أعرب عن اعتقاده بأنه سيتم إطلاق سراح "الإسرائيلي" قريبا، إذا كان ألقي القبض عليه حقا، قائلا: "إذا كان هذا مخطط، فإن أي إجراء دبلوماسي بسيط سيسفر عن إطلاق سراحه في الأيام المقبلة. أما إذا تبين أنه جاسوس، فإنه يمكن التعامل مع هذه القضية أيضا عبر القنوات المناسبة".
وحول تجربته في مصر قال "لقد تم التحقيق معي على مدار ثمانية أيام قبل أن يزورني ممثل إسرائيلي للمرة الأولى، وأنا على اقتناع بأن ذلك هو ما يحدث للمواطن الذي تردد إلقاء القبض عليه"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وقال: "إنني على يقين بأن مكتب رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) ووزارة الخارجية سيعملان معا على حل هذه المسألة، ولن يسمحا ببقائه في الحجز طويلا".
ونفت الخارجية "الإسرائيلية" في وقت سابق الاثنين علمها باعتقال أي "إسرائيلي" في القاهرة، ونقلت تقارير عن مسئول بالخارجية القول إن الوزارة "لا علم لديها مطلقا بهذا الخبر" وأنها تتابع الموضوع عن كثب بعدما تردد في وسائل الإعلام.
وعلى الرغم من إعلان مصر القبض على عملاء مفترضين لـ "الموساد" إلا أن عزام يبدو متشككًا، ويقول: "لا أفهم ما يفكر فيه المصريون. فبيننا وبينهم سلام، فلم الحاجة إلى الجواسيس إذن؟. إنهم يعتقدون أن أي إسرائيلي يمكنه بسهولة عبور الحدود إلى مصر، ويكون جاسوسا محتملا".
وأدين عزام في مصر بتهمة التجسس لصالح "إسرائيل"، وسجن لثمانية أعوام قبل إطلاق سراحه في صفقة سياسية عام 2004.
في سياق متصل، كشف تقرير لموقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون المصري أن الجاسوس "الإسرائيلي" ويدعى إيلان جرابيل ادعى على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن وظيفته "داعية إسلامي بالأزهر"، كما تحتوي صفحته على صورة له وهو يمسك بميكروفون داخل احد المساجد.
وذكر التقرير أن أغلب أسماء أصدقائه باللغة العبرية، فمنهم من يحمل صورة "البروفايل" الخاص به علما مصر و"إسرائيل" ملتصقان، كما تحتوي صفحته على لينك لتعريف كلمة الدعوة في الإسلام.
وقال عبر صفحته إنه شارك في المشروع الإسرائيلي "تيب" وهى منظمة لتوفير معلومات للصحافة وللجمهور حول إسرائيل، حيث يستضيف المشروع بشكل منتظم متحدثين ومحللين رسميين "إسرائيليين" كبار.
يذكر أن المخابرات العامة المصرية أشارت إلى أن المتهم كان أحد عناصر الجيش "الإسرائيلي" وشارك في حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها، وتم دفعه إلى داخل مصر وتكليفه بتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب "الإسرائيلي" من خلال نشاطه في التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير والتواجد في أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام والوقيعة بين الجيش والشعب.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/06/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com