وافق الرئيس السوداني عمر البشير على سحب القوات الشمالية من منطقة أبيي المتنازع عليها قبل انفصال الجنوب في 9 يوليو المقبل، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية من العاصمة الاثيوبية أديس ابابا.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي رفض الكشف عن هويته قوله: "وافق الرئيس البشير على سحب قواته قبل التاسع من يوليو. وسترسل اثيوبيا كتيبتين كقوات لحفظ السلام، حيث سينشرون (في أبيي) تحت علم الأمم المتحدة".
وذكرت الوكالة أن دبلوماسيا ثانيا أكد موافقة البشير على سحب القوات.
ويأتي الإعلان عن موافقة البشير على سحب القوات الشمالية عقب مباحثات جمعته بنائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت في أديس ابابا لحل القضايا العالقة بين الجانبين.
ويبذل الاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد جهودا حثيثة لحل تلك القضايا قبل أقل من شهر على انفصال جنوب السودان المقرر في 9 يوليو المقبل.
وكان الجيش الشمالي سيطر على منطقة أبيي الحدودية، وهي إحدى النقاط المختلف عليها بين الجانبين، في 21 مايو الماضي، مما أثار مخاوف من تجدد الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه.
يذكر أن عشرات الآلاف من سكان أبيي فروا من القتال وأعمال النهب والحرائق التي شهدتها المنطقة.
وتزامنت محادثات البشير وكير في اثيوبيا مع استمرار المواجهات المسلحة بين قوات الجانبين في ولاية جنوب كردفان الحدودية.
وتعتبر جنوب كردفان إحدى بؤر التوتر التي منحت حق "المشورة الشعبية" بموجب اتفاق السلام الشامل الموقع بين الجانبين عام 2005.