قصفت طائرات أمريكية بدون طيار شمال غربي باكستان، ما أدى إلى مقتل 16 إسلاميا على الأقل الأربعاء، في استمرار للهجمات التي تصاعدت خلال الآونة الأخيرة مستهدفة ما يقال إنها معاقل لتنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئول أمني باكستاني كبير- قالت إنه رفض الكشف عن اسمه- إن "طائرات أمريكية بدون طيار أطلقت خمسة صواريخ على معسكر تدريب للمتمردين ما أدى إلى مقتل 16 منهم" في قرية زوياناري في إقليم شمال وزيرستان القبلي.
وهذا هو رابع هجوم من نوعه تشنه طائرة بدون طيار خلال خمسة أيام. ويحتمل أن يكون أحد هذه الهجمات أدى الجمعة إلى مقتل الباكستاني إلياس كشميري أحد أبرز القادة العسكريين بـ "القاعدة"، بالرغم من أن الولايات المتحدة والجيش الباكستاني لم يؤكدا مقتله لعدم وجود جثة يمكن التحقق من هويتها.
والاثنين قتل 18 إسلاميا بصواريخ أطلقتها ثلاث طائرات أمريكية بدون طيار في إقليم جنوب وزيرستان المجاور. وتهاجم هذه الطائرات بشكل شبه يومي المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان، ولم تتوقف الغارات منذ قيام فرقة "كوماندوز" أمريكية بعملية أدت إلى مقتل زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن في مدينة أبو آباد الباكستانية في الثاني من مايو.
وتسارعت وتيرة عمليات إطلاق الصواريخ من طائرات بدون طيار التي بدأت في 2004 بشكل ملحوظ منذ أواخر 2008 على المناطق الباكستانية التي تعتبرها الولايات المتحدة "من الأكثر خطورة في العالم" وتقول إنها مقر لشبكة "القاعدة".
لكن الضربات الصاروخية الأمريكية لا تحظى بتأييد لدى الرأي العام الباكستاني المعارض بشدة تحالف الحكومة مع واشنطن الذي تأثر كثيرا بعد العملية ضد بن لادن. غير أن المسئولين الأمريكيين يقولون إن الضربات الصاروخية أدت إلى إضعاف شبكة "القاعدة" إلى حد كبير وأسفرت عن مقتل قادة بارزين بينهم قائد حركة "طالبان" الباكستانية سابقا بيعة الله محسود.