"كتائب الأقصى" تهدد بالرد على مجزرة الجولان


نفذ اللاجئون الفلسطينيون في مخيمي عين الحلوة والمية ومية في صيدا بجنوبي لبنان إضرابًا صباح الاثنين شل المؤسسات الصحية والاجتماعية والتربوية، بما فيها منظمة "الأونروا"، وأغلقوا مداخل المخيمين بإطارات السيارات المشتعلة، استنكارا للمجزرة "الإسرائيلية" بحق المتظاهرين في الجولان السوري المحتل الأحد.
ونظمت "كتائب شهداء الأقصى"، التابعة لحركة "فتح" مسيرة داخل عين الحلوة باللباس العسكري، جابت شوارع المخيم، يتقدمها رئيس المقر العام لحركة "فتح" في لبنان اللواء منير المقدح.
وتوعد المقدح في كلمة الاحتلال بـ"الرد على المجزرة في الجولان ومارون الراس وفلسطين"، مؤكدًا "أن "كتائب شهداء الأقصى" سترد من الداخل، وهي تحدد الزمان والمكان المناسبين، وأن تحرير فلسطين لن يكون إلا بخيار المقاومة، لأن المفاوضات لا ولن تجدي نفعًا"، بحسب وكالة "معًا" الفلسطينية.
واستشهد 23 شخصًا بينهم فتاة وسقط أكثر من 447 جريحًا، بينهم 361 أصيبوا بطلق ناري أطلقها جنود الاحتلال "الإسرائيلي" عندما احتشدوا على مشارف الجولان السوري المحتل، وحاولوا قطع الأسلاك الشائكة، وتجاوز حقول الألغام "الإسرائيلية"، في محاولة منهم للعودة إلى وطنهم الذي شردوا منه عامي 1948 و1967.
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن تحركات "إسرائيلية" مؤللة شوهدت صباح الاثنين في البساتين الإسرائيلية المقابلة لبوابة فاطمة الحدودية وعلى الطريق بين مستوطنتي "مسغاف عام" و"المطلة" وفي بلدتي الغجر والعباسية المحتلتين، بالتزامن مع تسيير الجيش اللبناني و"اليونيفل" دوريات مؤللة في الجانب اللبناني المقابل للأراضي الفلسطينيّة المحتلة، فيما يحلق طيران حربي "إسرائيلي" فوق مناطق الجنوب.
وكان مئات المتظاهرين خرجوا استجابة لدعوة أطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للزحف نحو الحدود في الذكرى الرابعة والأربعين لحرب 1967. لكن الاحتجاجات التي يشارك فيها متظاهرون عند الحدود أثارت مخاوف "إسرائيلية" من أن الفلسطينيين الذين يستلهمون الثورات الشعبية العربية تبنوا أسلوبا جديدا يهدف إلى دفع "إسرائيل" للرد بعنف، مما يمكنهم من جذب تعاطف دولي مع قضيتهم.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/06/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com